كرم جبر: الرئيس السيسى يتحدث دائمًا عن أهمية الإعلام فى دعم الوحدة العربية
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما ما يتحدث خلال حواراته على ضرورة أن يكون الإعلام في ظهر التضامن العربي ومناصرًا دائما للقضايا العربية، كما يؤكد الرئيس دائمًا على فكرة الدولة الوطنية الموحدة التي تحمي العواصم العربية من المشكلات والعواصف.
وأوضح خلال كلمته بالدورة الـ ٥٢ لمجلس وزراء الإعلام العرب، أن الرئيس يؤكد كذلك دائمًا على ضرورة الارتفاع فوق الخلافات وأن نكون داعمين للوحدة والحوار لأن ما بيننا كعرب كثير، مضيفا أن وحدة العرب تعتمد على الرسالة الإعلامية التي تنقلها وسائل الإعلام.
وأشار إلى أننا علينا إصدار مجموعة من التوصيات تجعلنا مناصرين ومؤيدين للعرب أجمع، مضيفا اننا ندعو الله أن تظل العواصم العربية حرة أبية كريمة.
وأشار إلى سعادته وترحيبه بالحضور في افتتاح الدورة العادية (97) للجنة الدائمة للإعلام العربي التي تستضيفها جمهورية مصر العربية وتعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مضيفًا: "تحية احترام وإجلال للجامعة العربية التي لا تزال تناضل من أجل عالم عربي أكثر تضامنًا وقوة، وتدفع بالعمل العربي المشترك إلى مستوى الأمنيات التي تنشدها الشعوب العربية".
وأضاف: "أمامنا جدول أعمال حافل ونحن مطالبون بدراسة ومناقشة البنود المعروضة خلال الاجتماعات التي تتضمن ملفات ومقترحات ومبادرات إعلامية، وذلك من أجل الخروج بتوصيات عملية تعطي دفعة جديدة للعمل الإعلامي العربي لجعله أكثر فعالية في القضايا المشتركة"، قائلًا: "تأتي في مقدمة هذه الملفات القضية الفلسطينية والعمل أن تظل حية في عقول وقلوب الشعوب العربية والإسلامية ومتابعة كل من الاستراتيجية الإعلامية العربية وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج ودور الإعلام في محاربة الإرهاب والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 وغيرها من الموضوعات الهامة المدرجة على أجندة الاجتماعات".
وقال: "ونؤكد هنا أهمية العمل المشترك لتحديث محاور هذه الاستراتيجية من أجل الدفاع عن قضايا الأمة العربية في ظل عالم يموج بالصراعات والمصالح وتتخبطه الأزمات، مع العمل لتطوير محتوى الخطاب الإعلامي العربي الموجه إلى الرأي العام العالمي".
وأضاف أن الإعلام الإلكتروني أصبح محور الحياة المعاصرة لما له من أهميه كبيرة باحتواء قضايا الفكر والثقافة وبات يطلق عليها ثقافة التكنولوجيا أو ثقافة الميديا، مضيفًا أنه في ظل هذا الانتشار الكبير لوسائل الإعلام الجديد، يجب علينا تعزيز التعاون من أجل مواجهة الإرهاب الإلكتروني عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وحماية المجتمع من مخاطر انتشار الشائعات.
وأشار إلى أنه لا شك أن الإعلام خاصة الإعلام البيئي يتحمل مسئولية كبيرة في التوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على حياة الإنسان، ونؤكد هنا أهمية استثمار قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ وتوحيد الجهود العربية إعلاميا لمواجهة تغير المناخ، من أجل تحقيق مصالح المنطقة العربية التي تعد الأكثر تأثرا ومعاناة من تبعات هذه الظاهرة رغم ضآلة مشاركتها في نسبة الانبعاثات الكربونية العالمية.
وأوضح أن أجندة اجتماعنا اليوم متنوعة وغنية وطموحة وتتناول أيضا برنامج "بيروت عاصمة للإعلام العربي 2023"، ورصد ودراسة تأثير الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والإرهاب على الأمن المجتمعي العربي، كما تبحث الاجتماعات تدريس مادة التربية الإعلامية لتحصين الطلاب منذ الصغر ضد الفكر المتطرف، ومحددات التعامل مع كبريات الشركات الإعلامية، مضيفًا أننا مطالبون خلال هذه الاجتماعات ببذل مزيد من الجهد الجماعي والعمل المتواصل لبلوغ مستوى متقدم من الإنجاز لمختلف المشاريع والمبادرات الإعلامية التي أدرجت في المحاور الرئيسية للاستراتيجية الإعلامية العربية من طرف الدول الأعضاء.
واختتم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قائلًا: "نأمل أن تعطي هذه الاجتماعات والمناقشات التي ستشهدها ديناميكية جديدة للعمل الإعلامي العربي المشترك والدفع والارتقاء بالمنظومة الإعلامية العربية لتلبي اهتمامات المواطن العربي من الخليج إلى المحيط، وإنني أجدد الترحيب بكم، وأشكر كافة المشاركين في هذه الاجتماعات متمنياً أن تتم بلورة تصورات الدول الأعضاء والمنظمات الإعلامية المعنية ووضعها في صيغتها النهائية تمهيداً لرفعها إلى مجلس وزراء الإعلام العرب، وذلك من أجل دعم وتعزيز مسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك".