خبراء البيئة: مصر تسعى إلى تطوير جميع المحافظات وتحويلها إلى مدن خضراء
قال صابر عثمان، الخبير البيئي، إن مصر تسعى إلى تطوير جميع محافظات مصر وتحويلها إلى مدن خضراء، ورفع كفاءة جميع الموارد بها، منوها بأن المدن الخضراء تقلل من تأثير الجزر الحرارية، وبالتالي لا يحتاج المواطنون لاستهلاك المكيفات لفترات طويلة، وتعتمد على النقل العام مما سيقلل الانبعاثات المسببة لتلوث الهواء، نظرا لاستهلاك الطاقة بنظام الترشيد ومزودة بنظم لجمع وتدوير وفضل المخلفات.
وتابع الخبير البيئي، خلال تصريحه لـ"الدستور" أن وزارة البيئة تسعى لتحويل مصر إلى مدن مستدامة خضراء، مما ستسهم في زيادة الاستثمار، وزيادة في الطلب على العقارات في مصر مما سيحسن من الاستثمار العقاري.
وأوضح صابر أن قرار الدولة بتفعيل منظومة المباني الخضراء والتوجه نحو المدن الخضراء، والحفاظ على الطاقة، وأن تكون مصر خالية تمامًا من الوقود الأحفوري وذلك بحلول عام 2050.
وقال أحمد فتحي، الخبير البيئي، إن مصر بدأت في تطوير المنظومة التحتية في جميع المدن، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، والعمل على زيادة المساحات الخضراء، والبناء بمواد صديقة للبيئة ومراعاة طبيعة المنطقة.
وأردف الخبير البيئي، خلال تصريحه لـ"الدستور" أن هناك ضوابط لإعادة التدوير للمخلفات بداخل المدن الخضراء، والتعامل مع كافة المسطحات الخضراء وأنظمة الري الحديثة.
وأوضح أحمد فتحي أن مصر تستعد لتحويل مدينة شرم الشيخ بأكملها إلى مدينة خضراء وذلك استعدادا لقمة مناخ cop 27، وسوف يفعل في كافة المحافظات.
وقال مصطفى الشربيني، سفير ميثاق الأوروبي في مصر، إن تزايد عدد سكان العالم باستمرار ولاستيعاب الجميع، نحتاج إلى بناء مدن حديثة ومستدامة، لكي نبقى جميعًا ونزدهر، ونحتاج إلى تخطيط حضري ذكي جديد يخلق مدنًا آمنة وبأسعار معقولة ومرنة مع ظروف معيشية خضراء وملهمة ثقافيًا.
وتابع سفير ميثاق الأوروبي في مصر، خلال تصريحه لـ"الدستور" أنه لا بد أن تصل فكرة المدن المستدامة الخضراء أيضا إلى الجمهور الأوسع لوضع الاستدامة موضع التنفيذ بالنسبة لأولئك المتأثرين بالتحديات الحضرية الكبيرة، والذين يصبحون بالتالي مهتمين بتحويل مدننا ومجتمعاتنا منطقة تلو الأخرى والمجتمع المحلي، فإن الإحساس بالتغيير الذي يجلبه المجتمع المدني غالبًا ما يُنظر إليه على أنه علامة على الأمل في أن البشرية يمكنها بشكل جماعي توجيه بعيدًا عن أزمة أعمق أو فخ.
ويمكن للدولة المصرية تحقيق الاستدامة وإنشاء مدن خضراء مستدامة عن طريق تحقيق الأهداف العشرة لخلق المدن والمجتمعات مستدامة.
أولا: سكن آمن وبأسعار معقولة، ولابد أن نعمل بحلول عام 2030 ، وضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، ورفع مستوى المعيشة.
ثانيا: أنظمة نقل ميسورة التكلفة ومستدامة
لابد أن نعمل بحلول عام 2030، بتوفير الوصول إلى أنظمة نقل آمنة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها ومستدامة للجميع، وتحسين السلامة على الطرق، لا سيما من خلال توسيع وسائل النقل العام، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات من هم في أوضاع هشة، والنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
ثالثا: التحضر الشامل والمستدام من خلال تعزيز التوسع الحضري الشامل والمستدام والقدرة على التخطيط والإدارة التشاركي والمتكامل والمستدام للمستوطنات البشرية في جميع البلدان بحلول عام 2030.
رابعا: حماية التراث الثقافي والطبيعي للعالم عبر تعزيز الجهود لحماية وصون التراث الثقافي والطبيعي للعالم.
خامسا: تقليل الآثار السلبية للكوارث الطبيعية، وبحلول عام 2030 ، الحد بشكل كبير من عدد الوفيات وعدد الأشخاص المتضررين وتقليل الخسائر الاقتصادية المباشرة المتعلقة بالناتج المحلي الإجمالي العالمي الناجمة عن الكوارث ، بما في ذلك الكوارث المتعلقة بالمياه ، مع التركيز على حماية الفقراء والأشخاص المعرضين للخطر بحلول عام 2030 .
سادسا: تقليل الأثر البيئي للمدن: لا بد أن نعمل بحلول عام 2030 ، الحد من الأثر البيئي الضار للفرد الواحد للمدن، بما في ذلك من خلال إيلاء اهتمام خاص لجودة الهواء وإدارة النفايات البلدية وغيرها.
سابعا: توفير الوصول إلى المساحات الخضراء والعامة الآمنة والشاملة.
ثامنا: التخطيط القوي للتنمية الوطنية والإقليمية.
تاسعا: تنفيذ سياسات الإدماج وكفاءة الموارد والحد من مخاطر الكوارث.
عاشرا: دعم أقل البلدان نمواً في بناء مستدام وقادر على الصمود.