تقرير يوناني: مصر مركز الطاقة الخضراء في إفريقيا ومشروع الربط الكهربائي ينقذ أوروبا
قال يانيس كاريداس، العضو المنتدب لمصادر الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة في اتحاد شركات كوبيلوزيس اليونانية للكهرباء أن مصر ستكون مركزا للطاقة وللهيدروجين الأخضر في القارة الأفريقية، وأنها توفر غازا بسعر أرخص من الأسواق العالمية.
مشروع الربط الكهربائي
وقال كاريداس في حوار له مع شبكة يورونيوز الأوروبية في نسختها اليونانية: أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان سوف يفيد الأسر والشركات في اليونان والدول الأوروبية المجاورة.
وأضاف أنه من أكثر المشاريع الطموحة المخطط لها في مجال توفير الغاز هو مشروع الربط الكهربائي مصر مصر، حيث سيتم نقل الكهرباء من مصادر متجددة في مصر ونقلها إلى أوروبا عن طريق اليونان من خلال إنشاء كابلات بحرية.
وقال كاريداس، إن مشروع الربط الكهربائي مهم للغاية في أوروبا لعدة أسباب منها أنه سيحول اليونان لمركزًا مهمًا للطاقة “الخضراء” للطاقة في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط وفي أوروبا بشكل عام.
وتابع أن مشروع الربط الكهربائي سوف يساهم في معالجة أزمة المناخ، والانتقال بشكل أسرع إلى الاقتصاد الأخضر توليد ما يقرب من 3000 ميجاواط من الطاقة الخضراء النظيفة".
وتابع أن اليونان وأوروبا تحتاج لاستيراد “الطاقة الخضراء” من مصر، وأضاف: أنه من الصعب في أوروبا الابتعاد عن الوقود الأحفوري الآن لاسيما مع أزمة نقص الغاز الروسي بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف: من خلال جلب 3000 ميجاوات من الطاقة النظيفة من مصر إلى أوروبا، عبر اليونان فإننا نساعد أوروبا على التخلص من الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي في روسيا، كما أن الطاقة الخضراء التي سننقلها ستكون أرخص بكثير من أسعار الطاقة اليوم وهذا أمر بالطبع سيساعد المستهلكين اليونانيين والأوروبيين، وبالإضافة إلى ذلك، ستساعد الصناعة اليونانية، التي سيكون لديها طاقة خضراء أرخص ، لتصبح قادرة على المنافسة وقابلة للتصدير.
وتابع: وفقًا لخطتنا من بين 3000 ميجاوات من الطاقة النظيفة، سيتم استهلاك ما يقرب من الثلث في اليونان، وبشكل رئيسي في الصناعات اليونانية، وسيتم تصدير الثلث إلى الدول الأوروبية المجاورة، وسيستخدم الثلث في اليونان لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وسيتم أيضًا تصدير الجزء المعدني من هذا الهيدروجين إلى الدول الأوروبية المجاورة".
تطورات مشروع الربط الكهربائي
وأضاف: المناقشات في المشروع مازالت جارية للمضي قدمًا في الدراسات النهائية للتوجيه النهائي للكابل، والمواصفات واختيار الكبل والمعدات الكهروميكانيكية في النقاط الطرفية.
وأضاف أن المشروع معقد، فهو مشروع بميزانية تقدر بـ 3.5 مليار، مع كابل تحت البحر بطول 950 كيلومتر وفي ظل الظروف "العادية" و "العادية" ، يستغرق مشروع بهذا التعقيد والحجم 7-8 سنوات. ولكن نظرًا لأننا نحتاج إليها كدولة وكأوروبا، فإننا نعتقد أنه من خلال تسريع الخطوات التالية، سنكون قادرين على الانتهاء منها في وقت أقرب بكثير. وهذا ما نحاول القيام به.
التعاون بين مصر واليونان
وقال كاريداس: إن التعاون مع الحكومة المصرية ممتاز، حيث التقيت أنا والسيد ديمتري كوبيلوزوس بالرئيس السيسي، بحضور رئيس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر واتفقنا على تسريع المشروع.
وتابع: استكملت مصر حاليًا الربط الكهربائي مع جميع الدول المجاورة لها: ليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية ومع تنفيذ الربط البيني مع اليونان، سيتم ربط مصر بأوروبا من خلال بلدنا وستظهر كمركز للطاقة في شمال إفريقيا وإذا كان هناك طاقة كافية، يمكن للكابل أن يحمل الطاقة الخضراء من شمال إفريقيا بالكامل.
وفي الوقت نفسه، اتفقنا مع الحكومة المصرية وتحديداً مع الرئيس السيسي على خطة لمجموعة كوبلوزو لتنفيذ 9500 ميجاوات من مشاريع الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح في مصر، بحيث تكون هناك طاقة وتزود الكابل.
وتابع: تعد مصر مصدرًا جيدًا للطاقة الخضراء للأسباب التالية: لديها إمكانات رياح جيدة للغاية، وأشعة شمس أفضل من بلادنا ، ومساحات شاسعة من الأراضي الحرة التي يمكن استخدامها لبناء مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. كما أن الحكومة المصرية الحالية تقبل وتسعى للاستثمارات في مشروعات الطاقة الخضراء ولديها خطة طموحة وأعلنت أنها بحلول عام 2035 تريد تشغيل 61 جيجاوات من مشاريع الطاقة المتجددة.