خبراء يوضحون آثار العمل بالنوبات الليلية
العمل عبادة، وفي ظل ضغوط الحياة يسعى الكثيرون لتحسين المعيشة، الأمر الذي يدفع البعض للعمل في النوبات الليلية، بينما يقضي البعض من 6 إلى 9 ساعات بالنوم، فإن البعض الآخر يقضون كثيرًا ويعملون طوال الليل.
أوضح الأطباء بموقع "healthybuilderz" الطبي، بعض الآثار الصحية الأكثر خطرًا للنوبات الليلية، والتي قد تصل إلى الوفاة في بعض الأحيان، حيث يتلخص الأمر كله في اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، فقد صُممت أجسامنا للبقاء مستيقظين ومتيقظين أثناء النهار، ونومًا عند حلول الليل.
التعب المزمن:
أوضح الأطباء أن قلة النوم يمكن أن تجعل المرء يشعر بالتعب عقلياً وجسدياً، وأولئك الذين يعملون ليلاً ثم يلتفون وينقلبون في السرير، بينما يكون الآخرون مستيقظين قد ينتهي بهم الأمر بالشعور بالإرهاق، فأحد مخاطر الإرهاق هو زيادة خطر وقوع الحوادث ليس فقط في مكان العمل ولكن أيضًا خارجه.
داء السكري من النوع الثاني:
يقول الأطباء إن الكثير من حالات مرض السكري من النوع الثاني هذه الأيام، حيث تشمل الأفراد الذين يتعبون طوال الليل، حيث يمكن أن يُعزى إلى التأثير غير المواتي للعمل في النوبات الليلية على نشاط الأنسولين مع اضطراب نشاط الأنسولين، تزداد مستويات السكر في الدم، مما يمهد الطريق بعد ذلك لمرض السكري من النوع الثاني.
السمنة المفرطة:
أوضحت الدراسات العلمية، أن المشاركين الذين واجهوا صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم أثناء النهار بعد العمل طوال الليل اكتسبوا الكثير من الدهون الزائدة، مما تسبب في النهاية في إصابتهم بالسمنة.
اضطرابات المزاج:
أشار الباحثون إلى أن الفشل في الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً يمكن أن يتسبب في سرعة الانفعال وتقلب المزاج، لأن العديد من أولئك الذين يعملون ليلاً ويفشلون في الحصول على قسط كافٍ من النوم أثناء النهار يكونون عرضة للمزاج.
الإصابة ببعض أنواع السرطان:
نوه الأطباء أنه عندما يضطرب الإيقاع اليومي، تنتهي المستويات الطبيعية من الميلاتونين بالتوقف، فوفقًا للعلماء ليس الأرق فقط هو الذي يمكن أن يحدث نتيجة لاضطراب في مستويات الميلاتونين، ولكن أيضًا أنواع معينة من السرطانات، فقد كشفت الدراسات أن مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا والثدي تزداد عندما يخرج إنتاج الميلاتونين عن السيطرة.