خلافات أولاد «ديانا».. هل تعود المياه إلى مجاريها بعد تنصيب «تشارلز»؟
يبدو أن المياه الراكدة بين الشقيقين هاري وويليام بدأت تتحرك، وسيعودان مجددًا إلى جانب بعضهما، لا سيما في ظل رغبة الملك تشارلز الثالث أن يبدأ عهده بجمع شمل أسرته التي تفرقت منذ مغادرة الأمير هاري القصر في عام 2020، بسبب مزاعم تعرض زوجته للعنصرية والاضطهاد داخل القصر.
وقد حلت صور سير الأميرين الشقيقين معا خلال مشاهدتها باقات الزهور التي تركها المواطنون على بوابة القصر تخليدا لذكرى رحيل الملكة إليزابيث الثانية، الصحف ووسائل الإعلام العالمية.
وأثارت الصور حالة من الأجواء الإيجابية، لا سيما أن ويليام وهاري كانا الأكثر إثارة للجدل منذ وفاة والدتهما الأميرة الراحلة ديانا.
معركة الأخوين منذ المراهقة
وبالرغم من تأكيدات "هاري" السابقة بأن شقيقه الوحيد الذي دعمه عندما قرر الذهاب إلى طبيب نفسى للتخلص من الإدمان عندما كان مراهقا، ولكن هذا لا يمنع أنهما كان بينهما بعض الخلافات التي رصدها كتاب "معركة الأخوين: ويليام وهاري والقصة الداخلية لاضطراباتهما العائلية"، مثل عدم رضا "ويليام" على تصدر "هاري" عناوين الصحف دومًا بسبب استهتاره، ولكن تبقى تلك الخلافات في إطار ما يقع بين الأشقاء المراهقين في الصغر.. فلماذا باتت الأمور أكثر تعقيدًا بينهما خلال العامين الماضيين؟
غضب "ويليام" من زفاف "هاري وميجان"
ووفقا للكتاب السابق ذكره، فإن ولي العهد الحالي الأمير "ويليام" كان غاضبا من إسراف شقيقه ببذخ في أعقاب زفافه، حيث أنفق أكثر من 6 آلاف جنيه إسترليني للعلاج بالوخز لاستعادة الحيوية والنشاط، فضلا عن استمتاعه بجلسات في مراكز علاج "سبا" بتكلفة بلغت 33 ألف جنيه إسترليني مقابل إقامة 3 ليال فقط، وهو ما أثار استياء وليام مطالبا شقيقه بالتروي في عملية الإسراف قليلا حتى لا يلفت انتباه الصحافة إليه.
مذكرات "هاري" كانت نقطة فصل
تأجج الخلاف بين الشقيقين، بعد أن تلقى أفراد العائلة الملكية خبر استعداد هاري لكتابة مذكراته ونشرها مقابل 27 مليون دولار، وهو ما أصاب الأمير "ويليام" بحالة من الغضب الكبير، خاصة أن هاري أعلن الإفصاح عن جميع مغامراته، وخسائره، ودروسه الحياتية التي تعلمها خلال حياته في قصر باكنغهام، وبحسب ما نشر فإن المذكرات سوف تحمل مفاجأت وأسرارًا قد تهز استقرار النظام الملكي للأبد.
وزاد الأمر في أعقاب مقابلة هاري وزوجته ميجان مع أوبرا وينفري العام الماضي، والتي انتقد فيها هاري العائلة الملكية وأشار إلى علاقته المتوترة بأخيه ويليام.
عودة حذرة بين الشقيقين "ويليام" و"هاري"
"بدا الحذر والارتباك سيد الموقف خلال هذا الظهور الاستثنائي وغير المتوقع"، حسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الخبيرة في لغة الجسد، جودي جيمس.
أبرزت جيمس أن اصطفافهما على خط واحد يشير إلى "شكل من أشكال الوحدة"، رغم ظهور ويليام بمظهر القائد والزعيم "بصدره المنتفخ وثقته الواضحة".
في المقابل، كان هاري "قلقا وغير مرتاح"، وهو ما كشفته عدة حركات قام بها بيده، خاصة لمس ملابسه ووجهه وربطة عنقه في أكثر من مناسبة.
فيما قالت أخصائية الاتصال وخبيرة لغة الجسد كاتيا لوسيل، لموقع "7 نيوز" الأسترالي، إن الأميرين ويليام وهاري كانا يسيران "في انسجام تام، رغم التباعد الذي كان بينهما".