وزير الرى: العديد من الدول يعانى من نقص المياه.. ومصر من أكثر الدول تأثرًا بالتغيرات المناخية
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن العديد من الدول يعاني من نقص المياه بالتزامن مع زيادة عدد السكان وثبات حصة المياه والتغيرات المناخية، والتي أثرت على نقص المياه لأغراض الشرب والزراعة والصناعة.
جاء ذلك في كلمة لوزير الري، خلال فعاليات منتدى "البيئة والتنمية 2022.. الطريق إلى شرم الشيخ.. مؤتمر الأطراف للمناخ (COP 27)"، الذي بدأ فعالياته صباح اليوم الأحد، وينظمه المجلس العربي للمياه، تحت رعاية وزارة الخارجية، وبالتعاون مع وزارة البيئة.
وقال الدكتور سويلم إن مصر تواجه تحديات مائية نظرًا لمحدودية المياه، كما أن مصر تعد من أكثر دول العالم تأثرًا بالتغيرات المناخية مثل ارتفاع درجة الحرارة، فضلًا عن عوامل النحر وتداخل مياه البحر مع المياه العذبة.
وأضاف أن 97 في المائة من المياه في مصر تأتي من مياه النيل، مشيرًا إلى أن آثار التغيرات المناخية تزيد من تأثيرات نقص المياه على مصر شمالًا وجنوبًا وفي الداخل.
وأشار الدكتور سويلم إلى ما تواجهه العديد من دول العالم من ظواهر مناخية متطرفة وما ينتج عنها من تأثيرات سلبية على قطاع المياه، الأمر الذي يستلزم تعزيز التعاون بين جميع دول العالم ووضع قطاع المياه على أجندة المناخ العالمية لزيادة قدرة الدول على التعامل مع قضايا المياه بالشكل الذي ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه.
وأوضح الوزير أن وزارة الري تقوم بمجهودات كبيرة في مجال تحسين المياه عن طريق تأهيل الترع لتوصيل المياه بشكل سريع وجيد للمزارعين، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم بمجهودات عديدة في هذا المجال، فضلًا عن العمل على إنشاء دليل إرشادي لأعمال تأهيل الترع.
وأشار وزير الري إلى قيام الدولة بإنشاء محطات ضخمة لإعادة معالجة المياه مثل محطة بحر البقر لاستخدامها في الزراعة، فضلًا عن الاهتمام بالبحث العلمي.
ولفت إلى ما تمثله المياه كعنصر رئيسي في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، وضرورة العمل على إيلاء قطاعات المياه والزراعة والغذاء الأولوية في ملف التغيرات المناخية.
كما أكد أهمية التوسع في مجال تحلية المياه، ودراسة سبل التوصل لطرق أقل كلفة مع استخدام الطاقة المتجددة، وإيجاد حلول للمياه العادمة، واللذين يعدان من أهم التحديات التى تواجه قطاع تحلية المياه، مع التأكيد على الدور الحيوي للبحث العلمي لحل مثل هذه التحديات.
كان منتدى "البيئة والتنمية 2022.. الطريق إلى شرم الشيخ.. مؤتمر الأطراف للمناخ (COP 27)"، قد بدأ فعالياته صباح اليوم الأحد، والذي ينظمه المجلس العربي للمياه، تحت رعاية وزارة الخارجية، وبالتعاون مع وزارة البيئة.
ويشارك في المنتدى كبار المسئولين والخبراء وقادة الفكر من 30 دولة لتسليط الضوء على تأثيرات وحلول تغير المناخ على البيئة والتنمية بما في ذلك تدابير التكيّف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره على العديد من القطاعات.
كما ستتم خلال فعاليات المنتدى مناقشة 8 محاور رئيسية، تتناول جميعها تحديات تغير المناخ المدرجة على جداول الأعمال لمعظم البلدان في العالم، والتركيز على الأمن الغذائي والمائي، في ظل تغير المناخ، والطاقة النظيفة والمتجددة، والتنمية المستدامة، وسبل الحفاظ على البيئة، وحماية التنوع البيولوجي، والتحكم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فضلًا عن وسائل النقل المستدام والمدن.