«منتجى الدواجن»: قرارات منع تكدس البضائع حماية من الانهيار
أكد الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، أن قرار الدكتور محمد معيط، وزير المالية، لحل أزمة تكدس البضائع فى الجمارك إيجابى على الصناعة بشكل عام، مؤكدًا أن قطاع صناعة الدواجن بحاجة إلى النظر فى الكثير من القرارات التى اتخذت خلال السنوات الماضية.
وأوضح «الزينى»، لـ«الدستور»، أن القرارات الجديدة تحمى القطاع من الانهيار، خاصة فى ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها السلبى على الاقتصاد المصرى.
وطالب بتوفير الإفراجات الجمركية عن البضائع خاصة الحبوب مثل الأعلاف والصويا والذرة بهدف مواجهة الخسائر المتزايدة التى تواجه القطاع، مؤكدًا أن المربين يتخلصون من أمهات الدواجن بسبب زيادة التكاليف وتم غلق عدد كبير من المزارع.
وتوقع حدوث عجز كبير فى السوق بسبب زيادة أسعار الأعلاف، مشددًا على سرعة اتخاذ قرارات تحمى القطاع وتمنع خلق سوق سوداء يستغلها بعض المستوردين، الذين يؤخرون استيراد البضائع عمدًا.
وشدد على أهمية حماية الصناعة الوطنية فى ظل تلك الأزمات، مضيفًا: «فى الوقت الحالى استيراد الأعلاف ومستلزمات الإنتاج أغلى بكثير من السابق ويجب التدخل واتخاذ قرارات وإجراءات سريعة».
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت فى صعود بورصة الأعلاف عالميًا وتزامن ذلك مع ارتفاع سعر صرف النقد الأجنبى، وانعكس ذلك على زيادة سعر الأعلاف وارتفاع تكلفة الإنتاج الداجنى.
وأضاف: «تواجه صناعة الدواجن أزمة خانقة فى توافر الذرة الصفراء نتيجة لتأخر سداد مستحقات الموردين الخارجين بالنقد الأجنبى، رغم أن المحاصيل العلفية تقع ضمن الأولويات التى نصت عليها منشورات البنك المركزى المصرى»، مطالبًا بضرورة التوسع فى الرقعة الزراعية للذرة التى لا تقل أهمية عن القمح بالنسبة لصناعة وطنية كبيرة.
وتابع: «مصر تنتج نحو ١.٦ مليار طائر سنويًا وهذا الإنتاج يحقق اكتفاءً ذاتيًا بنحو ١٠٠٪، ولا يوجد أى دجاج مستورد حاليًا بالأسواق»، لافتًا إلى أن صناعة الدواجن المحلية من الصناعات كثيفة العمالة، حيث يعمل بها ما يقرب من ٣ ملايين عامل ويصل حجم الاستثمارات فيها لنحو ١٠٠ مليار جنيه، مضيفًا: «إنتاج مصر من بيض المائدة يصل إلى نحو ١٣ مليار بيضة سنويًا ونصيب الفرد الواحد منها ١٣٠ بيضة».
