القانوني.. هل تتقاضى الأم أجرًا عن إرضاع طفلها؟ (فيديو)
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي؛ جدلًا كبيرًا بعد الدعوات التي طالبت بأن تتقاضى الأمهات أجورًا عن إرضاع أطفالهن.. دعوات جائت بين مضامين تتحدث عن كون الزوجة غير مُلزمة بالقيام ببعض المهام تجاه زوجها، وهو ما أحدث انشقاقًا في الآراء بين مؤيد ومعارض.. فماذا يقول القانون في هذه المشكلة؟
المحامي شعبان سعيد، المحامي بالنقض، كان ضيفًا على برنامج القانون المُذاع على الصفحة الرسمية لمؤسسة الدستور عبر فيسبوك، للرد على هذا التساؤل، حيث أكد أن صاحبة التصريحات التي تتحدث عن أحقية الزوجة في الحصول على أجر إرضاع زوجها، قد خانها التعبير، لأنها لا يصح أن تقول إن الزوجة ليست مُجبرة على إرضاع الصغير.. «حينما أرادوا إصلاح موقفهم عن تصريحاتهم هذه، قالوا إنه من يجوز للسيدة أن تُطالب مطلقها بأجر الرضاعة.. وهذا صحيح؛ ففي القانون أجر للمطلقة التي تُرضع، ولكن الأمور لا تتحدد إلا بعد التطليق، لكنهم في تصريحاتهم (المتسببة في الجدل) قالوا الزوجة ليست مجبرة، فصاحبة التصريحات خانها التعبير، فالزوجة لا تتقاضى أجر إرضاع».
لا يجب أن نضع الأنثى والسيدة في هذه المكانة المُهينة، وكأننا نقول أن كل شئ له ثمن؛ حتى مشاعرها تجاه طفلها الصغير.. نعم؛ المشرع أباح للمطلقة ولها الحق عند طليقها أن تتقاضى أجر الرضاعة، ولكن الهدف من هذا هو هدف نبيل لتتغذى وتستطيع القيام بمهمتها وتُرضع الصغير، لكن إذا كانت متزوجة من شخص غير جيد ولا يصرف عليها، أو هاجر أو اختفى؛ هل ستمتنع الأم عن ترضيع ابنها؟!! هذا التساؤل الذي طرحه كثيرون، وسيدات كُثيرات كُن مستاءات من التصريحات التي تتحدث عن تقاضي الأمهات أجورًا عن إرضاع أطفالهن، فحتى لو لم يقدم الطليق أجرًا لطليقته المُرضعة؛ فالأم لا تستطيع تجويع ابنها، فالأمر إنساني، وقانوني أيضًا؛ ففي حالة تجويعها سوف تتعرض لتهمة الإهمال.
للمزيد، شاهد الفيديو التالي: