البطريرك يوحنا العاشر: نصلى من أجل السلام فى سوريا وخير لبنان
شهد البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، احتفالية افتتاح المطرانية القديمة وكنيسة السيدة في حلب.
وقال البطريرك يوحنا العاشر، خلال كلمته في الاحتفالية: نحن هنا لنعيد افتتاح المطرانية القديمة في حلب ولنحتفل بافتتاح كنيسة السيدة العذراء، كنيسة حلب التاريخية التي تعود إلى عصورٍ وعصور، نحن هنا لنقول إننا كمسيحيين توأم هذه الأرض. نحن هنا وفي حلب القديمة التي تنفض عنها اليوم كما دوماً وكالفينيق غبار الحرب والدمار لتقول للدنيا إن نور الحق أقوى من دلجة الباطل. نحن هنا في حلب التي تأبى أن تنكسر أمام العاصف. نحن هنا لنشهد أن عصف الحق لا بد وأن يلثم انبلاج فجر.
وتابع: نحن هنا في جيرة أنطاكية، المدينة التاريخية التي تتخذ منها كنيستنا اسماً وهويةً وعنواناً وأصالةً؛ أنطاكية التاريخ وأنطاكية الحاضر الحي. أنطاكية الروحِ، عاصمة الشرق التاريخية التي التحفت اسم المسيح أولاً ووشحت به أقاصي المسكونة أنطاكية التي جدلت للعالم لفظة مسيحيين، ونفتتح اليوم داراً قديمةً لا لنسبغ عليها متحفية التاريخ بل لنضع في الأذهان أننا شهودٌ لاستمرارية المسيحية المشرقية التي أرادها الله بين هذه المدن والروابي. نفتتح داراً يشهد عليها التاريخ وتشهد هي على تاريخٍ بكل منعرجاته ومنعطفاته وصواعده ونوازله. نفتتحها من جديد لنقول إننا باقون ههنا.
نصلى من أجل السلام فى سوريا
موضحًا: من عاصمة الشمال السوري، نؤكد وحدة التراب السوري حتى آخر شبرٍ منه. ومن حلب، التي قاست كما غيرها من البقاع السورية ويلات الحرب والإرهاب، نداؤنا إلى العالم أجمع ارفعوا الحصار الاقتصادي الآثم عن شعبنا والذي يستهدف أولاً وأخيراً لقمة عيش الإنسان المشرقي بالدرجة الأولى. إن الأزمة تنتهي ولكن آثارها الاقتصادية الثقيلة تحصد ما لم تحصده الحرب أرواحاً. لسنا هواة هجرةٍ وتهجيرٍ. نريد أن نحيا في بلدنا التي نحب ونعشق.
مختتمًا: فصلاتنا من حلب من أجل سلام في سوريا ومن أجل خير لبنان. صلاتنا من أجل سلام العالم أجمع. بوركت تلك الأيادي التي تعبت وعملت لنكون هنا بينكم؛ لنفتتح داراً كريمةً تكسرت أمامها مصاعب التاريخ. بوركت جهودكم، صاحب السيادة المطران أفرام معلولي.