«مدبولى» يستعرض جهود وزارة الثقافة استعدادًا لاستقبال مؤتمر «كوب 27»
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة؛ لمناقشة عدد من ملفات عمل الوزارة.
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء أهمية دور وزارة الثقافة في بناء الوعي، ومواجهة الأفكار المتطرفة، وغرس قيم الانتماء للدولة المصرية، وتأكيد الهوية المصرية التي تتميز بالوسطية، دون غلو، أو تطرف.
ووجّه رئيس الوزراء بأهمية العمل على تطوير قصور الثقافة في المحافظات، لتكون نقاط جذب للمواطنين على مستوى الجمهورية، تُقدم فيها أنشطة ثقافية متميزة، مؤكدا أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تشغيل وإدارة هذه المراكز الثقافية، بما يُحقق المُستهدفات.
ولفت «مدبولي» إلى ضرورة استعداد وزارة الثقافة للمشاركة بفعاليات ثقافية في مدينة شرم الشيخ خلال انعقاد مؤتمر المناخ «كوب 27»، كجزء من الترويج للثقافة المصرية، موجهاً بعرض خطة هذا التحرك، وأن يتم التنسيق بهذا الشأن لاختيار الأماكن التي ستقام فيها هذه الفعاليات، كـ"عروض الحرف التراثية والفنون الشعبية".
واستعرضت الوزيرة جهود الوزارة في عدة محاور، بدأت بنشاط "الهيئة العامة لقصور الثقافة"، حيث تناولت أهم المشروعات الثقافية التي تُنفذها الهيئة، مستعرضة موقف تنفيذ مشروع "أهل مصر"، وموضحة أنه برنامج رئاسي يهدف إلى إعلاء روح الولاء والانتماء لأبناء المحافظات الحدودية، حيث يستهدف مختلف الفئات من أطفال وشباب ومرأة، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، كصندوق مكافحة الإدمان، والمجلس القومي للمرأة، وجهاز تنمية المشروعات، إلى جانب الشخصيات العامة والمفكرين.
ولفتت الدكتورة نيفين الكيلاني إلى المشروعات التي يتم العمل عليها في إطار مبادرة مشروع "أهل مصر"، وهي: الدمج الثقافي لأطفال المناطق الحدودية، من خلال اختيار أطفال ذوي مواهب ثقافية وأدبية وفنية مختلفة من خلال المواقع الثقافية بالمحافظات، ليتم إضافتهم ودمجهم مع أبناء العاصمة ومدن الدلتا لمدة أسبوع، وحضور محاضرات توعوية وثقافية لتوسيع مداركهم وبناء شخصيتهم بشكل سليم.
وأشارت إلى "ملتقيات شباب الحدود" لضم شباب من أكثر من محافظة في برنامج متكامل يشمل تنفيذ عدد من الورش الأدبية والفنية، ومحاضرات ولقاءات مفتوحة لرفع المستوى الفكري لدى هؤلاء الشباب، مع تدريبهم وتنمية مهاراتهم على الحرف والأشغال الفنية اليدوية والتراثية، وكذلك "ملتقى المرأة الحدودية" باعتبارها ملتقيات حرف وأشغال يدوية وتراثية تنفذها الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، لتنمية مهاراتهن الشخصية وقدراتهن الإبداعية ورفع الوعي بقضايا السكان والتنمية.
كما تطرقت الدكتورة نيفين الكيلاني إلى مشروع المسارح المتنقلة، موضحة أنه يهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية من خلال الوصول بالأنشطة الثقافية إلى القرى والنجوع التي لا توجد بها مواقع ثقافية بكل محافظة لتقديم الخدمة الثقافية للمواطن في مكانه، مُشيرة إلى أنه يتم خلال تواجدها بالمحافظات إقامة معارض للكتاب ومسابقات الأطفال والشباب واكتشاف المواهب الشابة تمهيدا لرعايتهم بمراكز تنمية المواهب.
كما عرضت الوزيرة جوانب مشاركة وزارة الثقافة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ 1545 نشاطا ثقافيا، استفاد منها نحو 142 ألف مواطن، وتم الوصول خلالها إلى 61 قرية من قرى "حياة كريمة" بـ6 محافظات، موضحة أن هذه الأنشطة تضمنت ورشا فنية وأدبية وفكرية، ومعارض للكتاب، وعروضا موسيقية للأطفال والشباب والكبار، وعروضا مسرحية تناقش قضايا اجتماعية وتعالجها، مؤكدة أن الوزارة تستهدف الوصول إلى 14 محافظة أخرى خلال الفترة المقبلة.
كما عرضت الوزيرة موقف مشروع "سينما الشعب"، الذي يستهدف تقديم الأعمال السينمائية المعاصرة والحديثة بأسعار رمزية، بحيث تكون في متناول مختلف فئات المجتمع، موضحة أن الوزارة بدأت المرحلة الأولى من المشروع اعتباراً من الأول من مايو 2022، وتضمنت 5 مواقع ثقافية في 4 محافظات، وتم إطلاق المرحلتين الثانية ثم الثالثة، ليغطي المشروع حالياً 11 محافظة، ووصلت إيراداتها خلال 3 أشهر إلى نحو 1.5 مليون جنيه، وجارٍ الإعداد لإطلاق المرحلة الرابعة منه، بمحافظات: السويس، وشمال سيناء، وبورسعيد، وكفرالشيخ، وروض الفرج بالقاهرة، ودمياط الجديدة.
كما تطرقت الوزيرة إلى استحداث المشروع الثقافي "دوري المدارس" الذي يهدف لبناء وعي الطلاب وتشجيعهم على المعرفة المتجاوزة لما تحويه الكتب المدرسية، مشيرة إلى أن المشروع سيتضمن عقد مسابقات في مجالات المعرفة لطلاب المدارس على مستوى المحافظات.
وتطرقت الوزيرة إلى الخطة الاستثمارية للهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيرة إلى أنه جارٍ تنفيذ والانتهاء من 29 مشروعا في 18 محافظة، حتى عام 2025، وذلك بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.6 مليار جنيه.
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني أن خطة الوزارة تستهدف تعزيز أوجه الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما يسهم في إثراء الحياة الثقافية، كما تستهدف المزيد من توظيف أدوات التكنولوجيا المعاصرة، والتحول نحو تطبيق مختلف الخدمات الرقمية والافتراضية.