الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس برثلماوس
تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، ذكرى القديس برثلماوس الرسول، الشهيد، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: بالميلاد إسمه "نثانئيل" ويعني "عطية الله"، تحوَّل اسمه إلى "برثلماوس" وهو إسم آرامي يعني ابن تلماي، وُلِد في القرن الأول الميلادي. كان من أوائل التلاميذ الذين تبعوا الرب يسوع المسيح، حيث دعاه فيلبس الذي كان قد صار تلميذاً هو الآخر.
وتابع: في التقليد وبحسب شهادة المؤرخ يوسابيوس القيصري فقد بشَّر برثلماوس الهند وترك فيها نُسخة من بشارة متى. كما تبع القديس يهوذا تدّاوس الرسول إلى أرمينيا ليبشرا فيها بالإنجيل إلى أن استُشهِد بها، وصار كلاهما شفيعي الكنيسة الأرمينية.
وأضاف: كان استشهاد القديس برثلماوس الرسول حالة فريدة وبشعة للغاية، حيث تم اعتقاله من قِبَل شقيق الملك ويُدعى "أستياجيس"، بعد إنتشار الإيمان في أرمينيا التاريخية حتى وَصَل إلى تعَميد الملك "بوليبيوس" ملك أرمينيا. وكان استشهاده عن طريق سَــلــخ جلده وهو حي، ثم تلى ذلك صَلْبُه على صليب مقلوب، في القرن الثالث عشر تم بناء دير على اسم القديس برثلماوس في نفس الموقع الذي شهد عملية إستشهاده بـ "ﭬـاسپوركان" في أرمينيا العُظمى.
وواصل: كتب مؤرخ يُدعى "ثيودورس ليكتور" من القسطنطينية، أنه في القرن الخامس أهدى الإمبراطور "أنستاسيوس" زخائر القديس برثلماوس إلى مدينة تُسمى "دورا أوروبوس" و التي تم إكتشافها في الحدود السورية.
كما وُجِد جزء من الزخائر في كاتدرائية القديس بلرثلماوس الرسول بجزيرة "ليباري" الإيطالية، وقد إنتقلت إليها هذه الزخائر عن طريق القسطنطينيين، وهذه الزخائر عبارة عن أجزاء كبيرة من جلده المسلوخ وبعض عظامه، وكانت سبب بركة في "ليباري" وحدث بشفاعة القديس العديد من المعجزات. بعدها نُقِلت الزخائر المقدسة لكاتدرائية أخرى تحمل اسم القديس برثلماوس الرسول ولكن في "بنيـﭬـنتو" بجنوب إيطاليا عام 838م، ومازالت الزخائر المباركة محفوظة بإكرام فيها حتى اليوم. كما ان أجزاء من الجمجمة موجودة بكاتدرائية تحمل اسمه في فرانكفورت بألمانيا.