تقرير دولى: درجات الحرارة العالية ستؤثر بشكل خطير على الإنتاج الزراعى
أوضحت صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية كيف تؤثر درجات الحرارة الشديدة وانتشار الجفاف بشكل خطير على الإنتاج الزراعي في دول العالم، مما يؤدي إلى تفاقم مخاطر الأمن الغذائي.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها: «ضربت موجات الحر الشديدة أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية وشرق ووسط إفريقيا والهند وباكستان وتشيلي وجمهورية كوريا وجنوب الصين».
وأضافت: تسببت درجات الحرارة المرتفعة للغاية جنبًا إلى جنب مع نقص الأمطار في حدوث موجات جفاف شديدة، وخفض مستويات المياه في الأنهار والخزانات، وتسريع ذوبان الأنهار الجليدية في أجزاء كثيرة من العالم، مما قد يؤثر بشكل خطير على إنتاج الحبوب العالمي، بالإضافة إلى جائحة «COVID-19» التي طال أمدها.
وتابعت: «أيضًا الصراع بين روسيا وأوكرانيا والتضخم العالمي المرتفع والانكماش الاقتصادي يؤديان إلى تفاقم مخاطر الأمن الغذائي».
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، حول توقعات المحاصيل وحالة الغذاء الصادرة الشهر الماضي، كان هطول الأمطار في الصومال وشمال وشرق كينيا وجنوب إثيوبيا منخفضًا بشكل غير معتاد من مارس إلى مايو، مما أدى إلى فشل المحاصيل.
ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يكون إنتاج الحبوب في الصومال أقل من المتوسط بنسبة 40- 60 في المائة، في المناطق الرعوية، أدى الطقس الجاف إلى إعاقة تجديد المراعي وتجديد منسوب المياه الجوفية، مما أثر بشدة على القطعان وتسبب في نفوق الماشية على نطاق واسع.
وبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في كينيا والصومال وجنوب إثيوبيا 16.5 مليون، بزيادة 80 في المائة على أساس سنوي.
لكن إفريقيا ليست الضحية الوحيدة لارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر، حيث أثرت درجات الحرارة الشديدة وانتشار الجفاف بشكل خطير على الإنتاج الزراعي في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.
وفي عام السوق 2022- 2023، من المتوقع أن ينخفض إنتاج الذرة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 15.5 في المائة إلى 60 مليون طن- 10 في المائة أقل من المتوسط السنوي للخمس سنوات الماضية.
ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح البالغ 132.1 مليون طن بنسبة 4.5٪ على أساس سنوي.
ومن المرجح أيضًا أن ينخفض إنتاج القمح في الهند وباكستان بنسبة 6 في المائة، و3.9 في المائة على التوالي، بينما قد ينخفض إنتاج الذرة بنسبة 4.6 في المائة و6.3 في المائة، على هذا النحو من المتوقع أن ترتفع أسعار المواد الغذائية أكثر في الخريف، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة.
أما بالنسبة للصين، فقد بلغ محصول الحبوب الصيفي هذا العام 147 مليون طن متري، بزيادة 1 في المائة على أساس سنوي، ولكن الفترة من يوليو إلى سبتمبر حاسمة بالنسبة لانخفاض إنتاج الحبوب، وقد شهدت الأجزاء الشرقية والجنوبية والجنوبية الغربية من البلاد درجات حرارة عالية بشكل غير معتاد منذ يوليو، وهو اتجاه يقول خبراء الأرصاد الجوية إنه من المرجح أن يستمر.