من الفوم والبلاستيك.. تصنيع قوالب من طوب البناء صديق للبيئة
يشهد العالم تغيرات بيئية تدفع للتفكير في مواجهة ما اختلف في المناخ تفاديا للمستقبل، لتكون الأفكار البديلة صديقة البيئة هى المخرج والمنقذ من تغييرات المناخ المستقبلي.
بأفكار شبابية رائدة متطلعة للمستقبل، نفذ مجموعة من طلاب جامعة دمنهور مشروع صديق للبيئة سواء في التصنيع أو في المواد المستخدمة، لينفذوا بطموحهم المختلف قوالب من الطوب بمواد خام غير تقليدية.
"قوالب الطوب" من البلاستيك لمشروع صديق للبيئة
تقول سهيلة، إحدى منفذي المشروع، إن البلاستيك كما هو معروف أصبح له خطر ملحوظ على البيئة ببحارها ومحيطاتها، والمبادرات والمشاريع وحملات التوعية التي تنوه على خطورة استخدام البلاستيك أصبحت هامة وضرورية.
تابعت، أنه من هنا كان لنا دورًا في كيفية تنفيذ مشروع صديق للبيئة بمواد غير صديقة للبيئة، ليكون مشروعهم عبارة عن قوالب من طوب البناء صنعت من الرمل والأسمنت والزلط وأيضا الفوم والبلاستيك، اختلطوا معا بنسبة وتناسب حتى يضاهي قوالب الطوب الأسمنتية المألوفة.
أوضحت أن البلاستيك نوعان، الأول قابل لإعادة التدوير، والثاني غير قابل للتدوير ويتم دفنه بطريقة غير صحية ويشكل خطرا على البيئة، لتوضح أن الثاني هو ما يتم تجميعه وإدخاله في صناعة الطوب الصديق للبيئة.
مميزات الطوب صديق للبيئة
يقول عمر أشرف، أحد منفذي المشروع أن الطوب الصديق للبيئة مميزات تصاحب الطوب الأسمنتي المعروف وهو أن نسبة استخدام الأسمنت فيه قليلة عن العادي، وهذا يعود بالميزة نظراً لارتفاع سعر الأسمنت وأيضًا لأضراره الكثيرة على المستخدمين والمصنعين.
تابع أن الطوب صديق البيئة هو عازل للحرارة والمياه والرطوبة، ويتحمل ضغط أكثر بمقدار ٦ مرات عن الطوبة الأسمنتية المعروفة، كل هذا وبسعر أقل، فهناك نوعان تم تصنيعهم طوب للأساسات، وأخرى للمباني المرتفعة فيتم تصنيع الطوبة الأسمنتية بنسب تصنيع متوازنة بنحو ٨ ٪ للفوم، ١٥٪ للبلاستيك، ٥٣٪ رمل، و١٣ ٪ أسمنت.
تنفيذ المشروع
واصلت إنجي، إحدى منفذي المشروع، أن التطبيق واستخدام قوالب الطوب الصديق للبيئة تم في البداية كعمل اتفاق مشترك مع أحد المصانع في كفر الزيات وتم توسعة هذا لـ٦ مصانع أخرى، وتم قبول أنهم يصنعوا المشروع، وأن يكون على أرض الواقع ليصل لمقاولين البناء، ويتم اعتماد عليه في البناء والتشييد.
وأشارت إلى أنه تم بناء سور كبير من الطوب الصديق للبيئة في منطقة البحيرة بالفعل ليكون مثل نموذج أمام أعين المصنعين والمقاولين كاختبار عن مدى صلاحية الطوب البديل للبناء مع الحفاظ على الأبعاد البيئية المستجدة على العالم أجمع.