الأنبا مكاريوس عن حريق كنيسة أبوسيفين بإمبابة: عنصر المفاجأة يسبب ارتباك.. فيديو
قال الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، خلال عظته أمس الثلاثاء كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية نزلة الفلاحين، عن حادث كنيسة أبو سيفين بإمبابة أنه يوجد فيه عمل بشري بالحادث وممكن يكون بقصد او بغير قصد بإهمال أو بغير إهمال، مؤكدًا أنه أي كارثة أو حادثة يوجد بها بعد بشريًا، حتي حوادث الطرق، يوجد بها بعد بشري سواء من الإنسان نفسه أو عوامل أخري.
وتابع: لا يليق إلقاء اللوم على الكاهن المتنيح في حادث كنيسة أبي سيفين لأنه لم يتنصل من مسؤلية الحادث والحادث كان مفاجيء، ولم يكن متوقعَا لحجم الكارثة الذي حدثت، ولم يترك الشهداء، بل انتقل معهم، مؤكدًا أن عنصر المفاجأة رغم وجود استعدادات يحدث ارتباك وتوتر، ولكنه لا يمنع إن فيه إجراءات سلامة وحرص ومراجعة على الأسلاك، وفيه تنظيم من قبل كشافة الكنيسة وأفراد مسؤولين عن التنظيم.
وأكد الأنبا مكاريوس اسقف المنيا، أن عدد من الكنائس تم بناءها ببساطة وفي أماكن بسيطة وبطرق بسيطة وبعضها كان عبارة عن منازل وتم الصلاة فيها وبالتوافق مع المسؤلين وأن ليس كل الكنائس بنيت بمواصفات قياسية، مؤكدًا عن عنصر المفاجاة يحدث ارتباكات، وهذا لايمنع من اتخاذ التدابير.
وعن مصير الجسد " الخبز" والدم، خلال صلاة القداس الإلهي، أكد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا أن التحول لم يكن حدث، فالخبز ما زال لم يتقدس ولا الخمر أيضًا.
مضيفًا: نحن لا نحب الموت ونكره الحياة، بل نحب الحياة ونرهب الموت والحياة تستحق أن تعاش.
وتابع: صدقوني دول شهداء عظام ومختارين وأجسادهم هتكون بركة كبيرة للكنيسة وكنيسة أبي سيفين ستكون لها كرامة كبيرة وقريبا سوف نرى قصصهم وتكون سبب بركة لينا.
وتابع: الله رأى ضحايا كنيسة أبو سيفين بإمبابة مستعدين وأنقياء وأبرياء، وأن الأطفال لم يتلوثوا من أفعال هذا العالم.
وعن تساؤل البعض عن كونهم شهداء، أكد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا خلال كلمته: أن الدليل الأول أنهم شهداء أنهم رحلوا وهم داخل الكنيسة أول دليل أنهم اشخاص أنقياء ومتواجدين داخل الكنيسة، واخذوا في مكان مقدس وأثناء صلاة القداس الإلهي وبين يدين الله، ولو وسعنا مفهوم الشهداء إلى كل إنسان يشهد لله وللسيد المسيح، وقد يرتفع مفهوم الشهادة إلى أن يصل للدم وستصبح أجساد هؤلاء مصدر بركة للكنيسة.
وتابع: أن انتقال شهداء كنيسة إمبابة ترك عده رسائل للكنيسة والمجتمع وهي أنه ممكن أن نصبح مكانهم الأمر ليس متعلقاً بالذكاء وكان عنصر مفاجأة وذلك ساهم في أن كثيرين قدموا توبه ويعودوا لله وسمعت من عديد من كهنة المنيا ان قداس يومي الاثنين والثلاثاء كان ممتلئا بالشباب وكثيرين قدموا توبة، فبانتقال شهداء كنيسة إمبابة ترك رسالة وهي أنه من الممكن أن نكون بديلاً عنهم.