أبرزها الربو والتهاب الشعب الهوائية.. تفاقم أمراض معدية بسبب التغير المناخي
أفادت تقارير طبية حديثة بتفاقم أمراض بشرية معدية عديدة نتيجة التغير المناخي الذي يشهده العالم خلال الفترة الحالية، مؤكدة أنَّ هناك ارتباطًا وثيقًا بين تزايد انتشار مسببات الأمراض وبين التغير المناخي الذي أثر بالفعل على صحة الإنسان.
وكشفت دراسة نُشرت في مجلة «Nature Climate Change» عن 375 مرضًا منتشرًا بالفعل في جميع أنحاء العالم نتيجة التأثر المُناخي، مؤكدة أنَّ مسببات انتشارها تتمثّل في الفيروسات والبكتيريا المنتشرة نتيجة التغير المناخي، وكذلك حبوب اللقاح أو الفطريات.
ووجد الباحثون خلال تلك الدراسة أنَّ أكثر الأمراض المنتشرة حاليًا بالعالم مرتبطة بتغير المناخ، حيثُ أنَّ أحد مسببات الأمراض التي عزز نشاطها بشدة تغير المناخ.
وتشير الدراسة إلى أنَّ ارتفاع درجات الحرارة مرتبطة لانتشار 160 مرضًا حول العالم، بينما الفيضانات مرتبطة بانتشار نحو 121 مرضًا حول العالم، في حين يؤدي الطقس المتقلّب إلى ضعف الجهاز المناعي بالإنسان وزيادة التعرض للعدوى.
أمراض في العالم سببها التغير المناخي
أمَّا بالنسبة للأمراض الأكثر انتشارًا وسببها التغير المناخي؛ فياتي في مقدمتها مرض الربو والتهاب الشعب الهوائية، إلى جانب الإنهاك الحراري وضربات الشمس، والحساسية الموسمية، وأمراض القلب، وفقًا لمعاهد الصحة الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعد من أمراض الحساسية الموسمية أحد الأمراض الناتجة بسبب تغير المناخ.
ووفقًا لدراسة صادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والعقلية، وتزيد معدلات الاكتئاب وغيره من المشاكل الصحية النفسية، ودرجات الحرارة الشديدة قد تغير من طريقة تفاعل بعض الأدوية بالجسم، منها أدوية الفصام، وتؤثر على قدرة الشخص على تنظيم درجة حرارة الجسم بشكل صحيح.