بعد اختيارها فى مسابقة التميز الحكومى.. معلومات عن قرية «القصر» بالوادى الجديد
تتمتع قرية "القصر" التابعة لمحافظة الوادي الجديد عن غيرها بمقاومات وأماكن وكثافة سكانية كبيرة تؤهلها في سباق جائزة التميز الحكومي لعام 2022.
وتتمتع قرية القصر بوجود مدينة القصر الإسلامية إحدى أعرق القرى الإسلامية الأثرية منذ مئات السنين، والتى كانت طريقًا رئيسيًا للحجاج والقوافل القادمة من بلاد المغرب فى طريقهم للأراضي الحجازية، وتقع على بعد 32 كم شمال مدينة موط عاصمة مركز الداخلة، وسميت بهذا الاسم لوجود بقايا قصر رومانى قديم تحت أطلال هذه القرية.
قرية القصر الإسلامية هي نموذج فريد للآثار الإسلامية، تقع بمركزالداخلة في محافظة الوادي الجديد، وتحديدًا شمال مدينة موط، عاصمة مركز الداخلة، بحوالى 35 كيلو مترًا،
وهي أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجرى وازدهرت فى العصر الأيوبي، وكانت عاصمة الواحات قديمًا.
وتعد قرية القصر واحدة من أهم الآثار الإسلامية، حيث تمثل النموذج الوحيد الباقي للمدن الإسلامية والعمارة المدنية في العصر العثماني، وتتميز القرية باحتفاظها بعدد كبير من النصوص الإنشائية والوثائق التاريخية، التي تمثل مصدرًا مهمًا للتعرف على تاريخ هذه القرية الهامة، سكانها اعتمدوا قديمًا على تجارة عصر الزيتون لإنتاج الزيت، وتخزين التمور، وكانوا يستغلون الحيوانات فى تشغيل عصارة الزيتون، وتوجد بها طاحونة كبيرة لطحن القمح الذي يستخدمه أهل المدينة في صنع طعامهم.
كما يوجد بداخل قرية القر الإسلامية مبني المحكمة القديمة وهي مزودة بصحن واسع ومكان للقاضى، ويقال إنها من بقايا العصرين العثماني، والمملوكي، وكانت بها غرفتان تستخدمان كسجن للمجرمين.
كما يوجد بقرية القصر الإسلامية مسجد يرجع تاريخه إلى القرن الأول الهجري يسمي بمسجد نصر الدين، الذي يوجد ضريحه داخل المسجد الذي ترتفع مئذنته 21 مترًا وتعود للعصر الأيوبي ولا تزال تلك المئذنة محتفظة بمعالمها المعمارية، كما يوجد داخل المسجد أعتاب خشبية منقوش عليها آيات من القرآن الكريم.
وقد افتتح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، مرحلة من مراحل أعمال ترميم قرية القصر الإسلامية بمركز الداخلة، حيث افتتح ترميم منزلين أثريين هما بيت أبو نفرى وبيت فاروق أبو الحاج أحمد، وهو مكون من 4 طوابق بالطوب اللبن بتمويل دوله هولندا، مشيدًا بالجهود المبذولة للحفاظ على تلك المدينة الأثرية التى تعكس التراث الإسلامى القديم فى كل الملامح الإنشائية بالقرية.
ويبلغ عدد سكان قرية القصر المرشحة في مسابقة التميز الحكومي 13 ألف نسمة وعدد سكان عزب القصر التابعة لها 16 ألف نسمة.
من أهم المزارات التراثية والمقاصد السياحية بها بادورة الفخار، والتي تعتبر أقدم مكان لصناعة الفخار بالواحات وهي مهنة توارثها الأبناء من أجدادهم، ولا تزال موجودة حتى الآن.
كما تشتهر قرية القصر بالعيون الكبريتية خاصة مع توافر الطمي في برك هذه العيون لما له من خواص علاجية تشفي العديد من الأمراض خاصة الروماتيزمية، فهي ليست فقط مكانًا تاريخيًا، بل هي واحة للاستشفاء والعلاج لكثير من أمراض العظام، وأمراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والأمراض الجلدية والصدفية، وغيرها من الأمراض التي عجز الطب عن علاجها، ومن أهم الآبار الكبريتية والعلاجية بها ويسمي "بئر الجبل"، حيث تتمتع هذه المنطقة بالجبال القريبة منها التي يتسلقها الزوار حتى نهاية قمتها.
كما تتمتع قرية القصر بوجود كل الإدارات الحكومية وتوجد بها شركة أتوبيس للذهاب إلى القاهرة والمحافظات وأسيوط وغيرها من المحافظات الأخرى، ويجري تنفيذ فرع لبنك مصر يسهم بشكل كبير في خدمة الأهالي والقري المجاورة، فضلًا عن الفنادق الفارهة الموجودة داخل القرية.