رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دفاعًا عن أفكاره.. أسرار معارك محمود شاكر مع طه حسين وسيد قطب

محمود شاكر
محمود شاكر

25 عامًا مرت على وفاة الأديب محمود شاكر، الذي رحل عن عالمنا في 7 أغسطس لعام 1997، تاركًا إرثًا كبيرًا ومتنوعًا بين التأليف والإبداع والتحقيق، وله قصائد شعرية منشورة في الدوريات العربية، وله ما يربو على 250 مقالة موزعة بين الدوريات المصرية والدوريات العربية، وله كتابان مهمان ومعروفان وهما "المتنبي" و"أباطيل وأسمار"، وفي مجال التحقيق له حوالي عشرة أعمال من أمهات الكتب منها "تفسير الطبري 16 جزءًا، جمهرة نسب قريش، تهذيب الآثار وتفصيل الثابت، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وفي المجمع انضم إلى لجان المعجم الكبير وإحياء التراث.

ولمحمود شاكر مواقف سياسية عديدة، وترجع ذلك بحسب تقرير نشر بجريدة "الوفد" بعددها الصادر بتاريخ 18 يوليه 2002، إلى أنه نشأ على الميراث الوطني لوالده الشيخ محمد شاكر الذي كان عضوًا بالجمعية التشريعية عام 1912 واستقال من عمله ليتفرغ للعمل السياسي على إثر إعلان الحماية وعزل الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1914، وكان الشيخ الوالد محمد شاكر من أنصار الحزب الوطني، وكان شقيقه علي شاكر والد زهير وعبدالرحمن عضوًا عاملًا بالحزب الوطني، وفي سبتمبر 1952 صدر القرار الخاص بتنظيم الأحزاب، وتقدم فتحي رضوان بإخطار لتأسيس الحزب الوطني الجديد، وقد تولى كتابة برنامج هنا الحزب محمود محمد شاكر، وكان فتحي رضوان من جلساء ندوة محمود شاكر، وقد وصفه في الثائر والمناضل الثقافي، وقد أصابت هزيمة 5 يونيو 1967 محمود شاكر بشرخ في نفسه، ووجد في 6 أكتوبر 1973 انتصارا يمحو آثار الهزيمة وأشاد في الرئيس السادات الذي حول الهزيمة إلى انتصار.

خاض محمود محمد شاكر معاركه الكثيرة دفاعًا عن أفكاره التي يؤمن بها، وليس بسبب خلافات شخصية مع الدكتور طه حسين حول حقيقة المصادر التي استمد منها أفكاره حول الشعر الجاهلي والمتنبي، ومع سيد قطب ردًا لهجوم "سيد قطب" على الدولة الأموية، ومع عبدالعزيز فهمي باشا لمناداة عبدالعزيز باشا بكتابة اللغة العربية بحروف لاتينية، ومع د. عبدالغفار مكاوي حول مفهوم "جوته" للأدب العربي، أما معركته مع الدكتور لويس عوض فكانت ردًا على بحوث الدكتور لويس التي نشرها تحت عنوان "على هامش الغفران"، ونشرت مجلة الرسالة لمحمود شاكر 25 مقالة ثم أصدر د. لويس أفكاره في كتاب "على هامش الغفران" ونشر "شاكر" أفكاره في كتاب بعنوان "أباطيل وأسمار".