سأهزمه.. كيف واجه فاروق الفيشاوي السرطان بالأمل؟
3 سنوات منذ أن غادر دنيانا، سبعون عامًا قضاها الفنان فاروق الفيشاوي في عالمنا قبل أن يرحل مصابًا بالسرطان في الخامس والعشرين من 2019 توفي بعد أن واجه المرض قويًا بالأمل والاطمئنان والعزيمة والإصرار، قائلًا: «سأنتصر على هذا المرض».
كان الفيشاوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي قبل سنوات حيث كان من المُكرمين خلاله ويُلقي كلمة، حينها أعلن للمرة الأولى عن إصابته بالسرطان، عندما وجه رسالة للحضور في المهرجان ألا ينزعج أحد مما سيقوله، خاصة أنه هو نفسه ليس مُنزعجًا من هذا الشئ، مضيفًا أنه بعد أن أجرى فحوصات وأشعة، أخبره الدكتور المُعالج أنه مصاب بمرض السرطان، فرد عليه ساخرًا «سرطان.. آه.. يعني صداع»، ليُقابله الطبيب منزعجًا بصوت حاد: «فاروق أن بتكلم جد»، ليرد الفنان «وأن بتكلم جد.. أن هتعامل مع هذا المرض كأنه صداع؛ وبالعزيمة وبالإصرار سأنتصر على هذا المرض.. سأهزمه».
عرف الفنان الراحل بإصابته بالسرطان قبل يومين فقط من تكريمه في مهرجان الإسكندرية.. «عرفت بالمرض يوم الأحد، وكان التكريم يوم الأربعاء، وكان انشغال بالتكريم وبالمهرجان كبير جدًا، فالتكريم وحب الناس والتفافهم حواليا خلوني أفكر في الموضوع بشكل مختلف.. إن فعلًا أي إنسان معرض للمرض.. أيًا كان هذا المرض، وهذا المرض الذي اعتبرته مُجرد صداع؛ سيُصبح مع مرور الأيام مجرد صداع» ـ قال الفيشاوي خلال استضافته في برنامج «معكم منى الشاذلي» عبر فضائية CBC، ليحظى تصفيقًا كبيرًا بين الجمهور الحاضر في الحلقة.
«لازم أبقى مخضوض بس عندي أمل».. رد الفيشاوي على منى الشاذلي حول سؤالها إذا ما كان قد شعر بالفزع عندما أخبره الطبيب بمرضه، مضيفًا أنه حينما يستلمه الطبيب لإجراء عملية جراحية له، فإنه في حال دخل في قلبه اطمئنان، فإنه سوف يقوم من العملية سالمًا ومُعافى.
في الحلقة ذاتها، عبّر الفنان عن استيائه من الإعلانات التي تُظهر الأطفال مصابي السرطان عبر التليفزيون، مؤكدًا أن هذه الإعلانات تُحبط الناس، في وقت نُريد أن نعطي للناس أملًا.