أسامة الأزهري: يقبل الناس على مصر بحثًا عن العلم ولو سيرًا
عقدت مكتبة الإسكندرية، ندوة تحت عنوان "الرواية والتاريخ"، تحدث فيها كل من: الدكتور أسامة الأزهري مُستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والروائي، والدكتور أسامة الشاذلي، وأدار الندوة الباحث والكاتب محمد غنيمة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته السابعة عشر.
بدأ الأزهري، حديثه مُعبرًا عن سعادته بوجوده في مكتبة الإسكندرية التي يعتبرها منارة للعلم، وحول موسوعة “جمهرة أعلام الأزهر” أوضح الشيخ أسامة الأزهري أن كلمة جمهرة هي التعبير العربي القديم لكلمة موسوعة، مؤكدًا أنه أكثر دقة وفصاحة، مُشيرًا إلى أنه استغرق 16 عامًا في كتابة هذا العمل، منهم 10 أعوام في تجهيز المادة العلمية، مُضيفًا أن مصر دولة يسعى إليها الناس من كافة أنحاء العالم للحصول على العلم، حتى ولو سيأتون سيرًا على الأقدام.
وتناول شخصية "عابر" في رواية “أوراق شمعون المصري”، مُشيدًا بالعمل، مُضيفًا أنه خطف قلبه وعقله، قائلًا إنه عمل عبقري مُمتع، حول حقبة من التاريخ مليئة بالحيوية وشديدة العنف، وقد نجح في البحث عن الحقيقية حول إشكاليات التاريخ والدين.
كما أشاد الأزهري ببراعة التعبير والحبكة في الرواية، مُضيفًا أنه يتمنى أن يكون له حظ ولو قليل من شخصية "الشيخ عابر".
وأشار "الأزهري" إلى أنه مولع وعاشق للأدب منذ صغرة، قائلًا إنه سلك مسار قراءة الأدب، بجانب دراسة العلوم الشرعية، التي قدرها له الله، وقرأ من صنوف الأدب كثير سواء كان الأدب الإغريقي، المدرسة الرومانسية، الأدب الروسي وصولًا لكتابات الأديب نجيب محفوظ.
وعبر أسامة الشاذلي في بداية حديثه عن سعادته بوجوده في مكتبة الإسكندرية، كما عبر عن سعادته بوجوده بجانب الشيخ أسامة الأزهري، واصفًا إياه بأنه رجل الدين السمح الذي يمتلك جوهرًا ويقدر على إيصاله للآخرين.
وأكد الشاذلي أنه حينما كتب شخصية عابر في روايته أوراق شمعون المصري كان يتذكر سماحة الشيخ أسامة الأزهري، موضحًا أن فكرة الرواية هي البحث دائمًا عن الجوهر، مُضيفًا أن المشكلة تكمن في الخوض في التفاصيل والابتعاد عن الجوهر.