رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تنشر دراسة لمطران من القرن الـ19 عن «علم اللاهوت الأخلاقي»

المتروبوليتان فيلاريت
المتروبوليتان فيلاريت دروزدوف

أعاد الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية، ومتحدث كنيسة الروم في مصر، نشر دراسة حول «علم اللاهوت الأخلاقي»،  تحت شعار «على الخطيئة»، للمتروبوليتان فيلاريت دروزدوف، مُطران «فوسنسينسكي» بموسكو، في القرن التاسع عشر.  

وقال المتروبوليتان فيلاريت، في دراسته: «نحن المسيحيون نعرف من الكتاب المقدس ونؤمن أن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله، وهكذا، عند الخليقة، تلقى الإنسان طبيعة بلا خطيئة، لكن حتى الرجل الأول، آدم، لم يبق بلا خطيئة، فقد طهارته التي خلق بها في البداية في السقوط الخاطئ الأول في الفردوس، لقد أصاب سم هذه الآثام، التي نشأت في الأسلاف الخاطئة، التي تشبه نبعًا مسمومًا ينضح ماء نتن على البشرية جمعاء». 

وأضاف: «كما يضيف الإنسان خطيئته الشخصية إلى الاستعداد للخطيئة الموروثة من أسلافنا، لا عجب في ما يقوله الكتاب المقدس عن كل واحد منا، «ما من إنسان يعيش يومًا ما ولا يخطئ»، وحده الرب يسوع المسيح طاهر تمامًا من أي خطيئة، حتى الأبرار، قديسي الله، كان لهم خطيئة في داخلهم، ومع أنهم جاهدوا معها بعون الله، ومع ذلك فقد اعترفوا بتواضع بأنهم خطاة، كل الناس، بدون استثناء، مصابون بالخطيئة».

واختتم: «أن أهم مصدر للخطية وأصلها هو بالطبع الشيطان الذي قال عنه الرسول يوحنا الالهي: «مَن يرتكب الخطيئة فهو من إبليس؛ لأن الشيطان من البدء يخطىء»، والشيطان يُحارب ضد الله وحقيقته، ويُحارب أيضًا الناس، ويسعى إلى تدمير كل واحد منا، ويظهر الشر بشكل خاص عندما يُصارع القديسين، حتى أنه تجرء على تجربة الرب يسوع المسيح؛ كما يظهر في الإنجيل المقدس وفي حياة القديسين، الرب يحمينا، الواهن والضعفاء، بقوته من التجارب القاسية التي تعرض لها قديسون الله الأقوياء الروح، ومع ذلك، فإن الشيطان لا يتركنا بدون مراقبته، حيث يتصرف من خلال إغراءات العالم والجسد، فيجعلهما أقوى وأكثر إغواءً، وأيضًا بالإغراء بأنواع مختلفة من الأفكار الخاطئة».