كيف برأ حسام الدين مصطفى سعاد حسني من فشل «الدرجة الثالثة»؟
تحل اليوم الذكرى 21 لرحيل السندريلا سعاد حسني، التي غابت عن عالمنا في ظروف غامضة في مثل هذا اليوم عام 2001، بعد سلسلة من النجاحات الفنية وعدد من الأزمات الحياتية، ومن بين المشكلات النفسية التي تعرضت لها سقوط فيلمين متتاليين على المستوى التجاري وهما فيلمي "الجوع والدرجة الثالثة".
- سقوط فيلم الدرجة الثالثة تجاريا
وكان فيلم "الدرجة الثالثة" من النقاط التي أثرت في حياة الفنانة سعاد حسني في سنواتها الأخيرة ونالت هجوما كبيرا عليه رفقة الفنان أحمد زكي ورأى البعض أنه تسبب لها في هبوطها من القمة ونالت اتهامات كثيرة على هذا الفيلم إلا أن المخرج والمنتج الراحل حسام الدين مصطفى صاحب النجاحات والخبرة الطويلة في المجال السينمائي كان منصفا تجاه سعاد حسني وأحمد زكي وحاول تبرئتهما من سقوط فيلم الدرجة الثالثة.
وقال المخرج الراحل في حوار قديم له بجريدة الجمهورية في 8 سبتمبر 1988، حول سقوط الفيلم، “أحذر ولا يسمعون فمنذ عام مضى التقينا أنا وعدد من المنتجين الفنانين في غرفة صناعة السينما وكان اجتماعا حاشدا، حذرتهم خلاله من الأفلام التي تتعامل في مآسي الناس أو تتباهى بالإسقاطات السياسية لأن هذه النوعية من الأفلام ملها الناس، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي في عدم نجاح فيلم ( الدرجة الثالثة ) لأنه إسقاط سياسي لم يتجاوب معه الجمهور ، وما زلت أؤكد أن سعاد حسني وأحمد زكي قمتان يندر تكرارهما”.
وكان الفيلم عرض في نهاية 1988، ودارت قصته حول تعرض جمهور الدرجة الثالثة للمتاعب والمخاطر، بعكس الإدارة التي يرأسها عوف ومجموعة (حبايب النادي) حيث يفوزون بالمكاسب دون تعب، تمتص الإدارة ثورتهم باختيار سرور ممثلًا عنهم في المجلس، يكتشف سرور حيلهم وجشعهم وتستمر ثورتهم، فيقرر عوف وأعضاء المجلس نسف مدرجات الدرجة الثالثة.