مدبولى: مستعدون لمساندة جهود التنمية فى الدول الإفريقية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية على استعداد لمواصلة تقديم دورها الرائد في مساندة جهود التنمية لدى كافة الدول الإفريقية المجاورة.
وأشار، خلال كلمته في افتتاح فعاليات النسخة السابعة لملتقى بناة مصر، اليوم الإثنين، إلى أهمية فعاليات الملتقى لطرح كافة القضايا والملفات التي تواجه خطط تنمية القارة، لافتا إلى ترحيب الدولة المصرية في استعراض وطرح خبراتها وتجربتها التنموية الرائدة مع أشقائها الأفارقة.
وأضاف مدبولي أن الدولة المصرية تسعى بشكل دائم إلى مواصلة دورها التاريخي لدعم قدرات الدول الإفريقية لتحقيق التنمية، خاصة بقطاعات الإسكان والنقل والطرق والطاقة والتحول الرقمي، في ظل القفزات والنجاحات غير المسبوقة التي حققتها الدولة في تلك القطاعات.
وقال رئيس الوزراء إن الدولة المصرية خطت خلال السنوات الـ8 الماضية خطوات واسعة في ملفات الإعمار والتشييد والبناء والطاقة والنقل والإسكان، جعلتها تزيل مشكلات وتحل عقبات لم يكن يعتقد أحد أنها ستصبح في طي النسيان.
وتابع أن مصر نجحت في تنفيذ حزمة من المشروعات الضخمة في قطاع الإسكان، من خلال مشروع إقامة نحو 15 مدينة متطورة من مدن الجيل الرابع في وقت واحد بهدف استيعاب الزيادة السكانية، كما تخطط لتنفيذ 15 مدينة أخرى لدعم الاستثمار العقاري وتوفير سكن متطور يلبى طموحات المصريين.
وأشار إلى أن الـ8 سنوات الماضية شهدت تطورا ملحوظا بقطاعات الطاقة والإسكان والمقاولات والنقل، مؤكدا مساهمة مشروعات الإسكان والمقاولات في القضاء على العشوائيات وتوفير حياة كريمة لسكان هذه المناطق.
وأوضح أن الدولة نجحت في القضاء على عقبة نقص الطاقة وتوفير فائض يتم إصداره للخارج، مشيرا إلى دور المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين وتقديم خدماتها لنحو 60 مليون مواطن، واصفا هذه المبادرة بمشروع القرن، نظرا لما حققته من نقلة نوعية في حياة المواطن المصري.
وأكد أن قطاع النقل والطرق شهد العديد من المشروعات خلال الأونة الأخيرة، ممثلة أبرزها في المشروع القومي للطرق والقطار الكهربائي، بما أسهم في تيسير نقل المواطنين والبضائع، بجانب توفير فرص عمل متعددة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن هناك توجيهات رئاسية للمكاتب الاستشارية وشركات المقاولات بدعم كافة المشروعات في الأسواق العربية والإفريقية وتقديم كافة الخدمات بالجودة العالمية المرتفعة.
وأضاف مدبولي أن مصر لديها مكاتب استشارية وشركات مقاولات تمتلك خبرات واسعة تؤهلها لإحداث الفارق في كافة الأسواق العربية والإفريقية، مشيرا إلى تنفيذ هذه الشركات العديد من المشروعات بتلك الأسواق، وعلى رأسها سد تنزانيا.
ويستعرض المؤتمر مخططات التنمية الشاملة بالمنطقة وخريطة المشروعات الكبرى وسط الأوضاع والاضطرابات العالمية والتحديات التي تشهدها الدول الناشئة، وفرص الشركات المصرية للمشاركة في مجالات تنمية البنية التحتية، ومشروعات التشييد والبناء والطاقة والبنية التكنولوجية، في ظل التحول الاقتصادي الحديث للدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويشهد الملتقى، الذي يُقام تحت عنوان "فرص التنمية والتمويل بإفريقيا والدول العربية في ضوء المتغيرات العالمية"، وتنظمه شركة «إكسلانت كومينيكشن» التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء، بالإضافة إلى دخول الشركة المصرية الإفريقية العربية للتنمية EGAAD كطرف فاعل في تنظيم الفعاليات لهذا العام- مشاركة وفود إفريقية وعربية تجمع ممثلي الحكومات والاتحادات ومنظمات الأعمال لدول إفريقية، هي: "كوت ديفوار، سيراليون، الكونغو، والكونغو الديمقراطية، غانا، زيمبابوي"، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية هي: "ليبيا، المغرب، السودان، الأردن".