خلال ليالي الوصال.. منير القادري يبين أهمية البعد الأخلاقي والروحي في حوار الأديان
اعتبر رئيس مؤسسة الملتقى والمركز الاورومتوسطي للإسلام اليوم، الدكتور مولاي منير القادري أن الصراعات والتحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر تتطلب منا جميعا بذل أقصى الجهود لابتكار آليات متماشية مع مختلف الأحداث، والتي تبتغي العيش بتناغم في إطار يحكمه الحوار والتعاون المشترك خدمة للجنس الإنساني.
وأبرز أن حوار الأديان يعد سبيلا من سبل طلب العيش المشترك ومظهرا من مظاهر تقدم الوعي في المجتمعات ووسيلة لضمان الأمن والسلم بالعالم، من خلال تسليطه الضوء على أهمية توحيد الجهود الدولية الرامية لمكافحة تفشي خطاب الكراهية في المجتمعات، مضيفا أن خطاب الكراهية يتنافى مع كل المبادئ والتعاليم الدينية، ويتعارض مع القيم الإنسانية، وينتهك حقوق الإنسان، ويقود إلى التطرف والعنف والجريمة المنظمة، ويهدد السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك ضمن مداخلة "القادري" في الليلة الرقمية التاسعة بعد المائة، ضمن فعاليات ليالي الوصال الرقمية التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال.
وجدير بالذكر أنه خلال هذه الليلة الرقمية توجهت الطريقة القادرية البودشيشية و شيخها و مشيختها، بالدعاء الخالص إلى العلي القدير أن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويمن عليه بالشفاء العاجل، ويديم عليه نعمة الصحة والعافية و يحفـــــــظه بما حفظ به السبع المثاني و القرآن العظيم، كما تمت الإشارة الى أن شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور مولاي جمال الدين القادري أمر بأذكار وأدعية خاصة وبقراءة سلك القرآن الكريم تضرعا إلى الله عز وجل من أجل شفاء وصحة جلالته وحفظ بلدنا الحبيب، وذلك بمختلف فروع الطريقة داخل المغرب وخارجه.
وبين "القادري" أن احترام الرأي والاختلاف معضلة وإشكالية زمانية كانت ولا تزال ترافق البشر في مشروع بناء الحضارة الإنسانية، وفسر ذلك بأن الكثير من المشاكل والخلافات والأزمات والحروب كان من أسبابها انعدام الحوار، كاشفا أن انغلاق العقول جعل من الاختلاف خلافاً و تنافرا و تطاحنا.