تقرير: أكثر من نصف لاعبى بطولة أوروبا وكأس الأمم تعرضوا للإساءة عبر الإنترنت
كشف تقرير نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن أن أكثر من نصف لاعبي بطولة أوروبا وكأس الأمم الإفريقية العام الماضي تعرضوا لشكل من أشكال الإساءات التمييزية عبر الإنترنت.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الإخبارية الفرنسية، استخدم التقرير المستقل الذكاء الاصطناعي لتتبع أكثر من 400 ألف منشور على منصات التواصل الاجتماعي خلال مرحلتي قبل النهائي والنهائي في المسابقتين القاريتين، ووجد أن غالبية الإساءات تتعلق برهاب المثلية الجنسية بنسبة 40 بالمئة والعنصرية بنسبة 38 بالمئة.
وأضاف التقرير أن الكثير من الإساءات جاءت من الدول الأصلية للاعبين وحدثت قبل وأثناء وبعد المباريات.
وتعرض لاعبو إنجلترا ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وبوكايو ساكا، وهم من ذوي البشرة السمراء، للإساءة عبر الإنترنت بعد أن أضاعوا ركلات الترجيح في نهائي بطولة أوروبا أمام إيطاليا في 11 يوليو وبعد انتهاء المباراة بالتعادل.
وذكر التقرير أن لاعبًا بديلًا من مصر كان اللاعب الأكثر تعرضًا للإساءة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية هذا العام.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا في بيان اليوم "واجبنا هو حماية كرة القدم، وهذا يبدأ باللاعبين الذين يجلبون الكثير من الفرح والسعادة لنا جميعًا من خلال بصماتهم في الملعب". وأضاف "لسوء الحظ، هناك اتجاه متزايد يتعلق بأن نسبة من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة للاعبين والمدربين وحكام المباريات والفرق نفسها غير مقبولة، وهذا النوع من التمييز، كما هو الحال في كل أشكال التمييز، لا يوجد له مكان في كرة القدم".
وأوضح التقرير أن الإساءة على تويتر كانت مستمرة طوال فترة الدراسة، بينما كانت الإساءة عبر إنستجرام "مدفوعة بالأحداث" مثل خسارة المباراة النهائية، وظهرت الرموز التعبيرية في نسبة أكبر من 75 بالمئة من عدد التعليقات.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من تويتر وإنستجرام.
وقبل انطلاق نهائيات كأس العالم في قطر في نوفمبر، قال الفيفا إنه سيتعاون مع اتحاد اللاعبين لتنفيذ خطة لحماية الفرق واللاعبين والمسئولين والمشجعين من التعرض للإساءات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال البطولات الدولية.
وسيطلق الفيفا واتحاد اللاعبين أدوات متطورة وسيقدم الدعم الثقافي والنصائح النفسية للاعبين في بطولات الفيفا.