الأرثوذكسية تُحيى ذكرى تجليس البابا ديمتريوس البطريرك الـ111
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ذكرى جلوس البابا ديمتريوس الثاني، البطريرك الـ111.
ووفقَا لكتاب السنكسار الكنسي: في مثل هذا اليوم، سنة 1862 م تذكار جلوس البابا ديمتريوس الثاني البطريرك الـ111 على كرسي الكرازة المرقسية، ولد هذا الأب ببلدة جلدة محافظة المنيا، وترهب بدير القديس مقاريوس، ولما تنيح رئيس الدير اختاروه للرئاسة فأحسن الإدارة.
وتابع: ونظرا لما اتصف به من حسن الصفات رسّموه بطريركا خلفا للبابا العظيم الأنبا كيرلس الرابع، البطريرك الـ110 وقد أكمل بناء الكنيسة المرقسية الكبرى، كما شيد جملة مبان في البطريركية وفي ديره بناحي اتريس.. وفي سنة 1869 م حضر الاحتفال بفتح قناة السويس وقابل أعظم الملوك ونال حسن الالتفات من السلطان عبدالعزيز، أنه عندما تقدم منه هذا البابا للسلام عليه، قبّله على صدره، ففزع السلطان من ذلك، فوثب الحُجّاب عليه، ثم سألوه قائلين: لماذا فعلت هكذا؟ فقال: إن كتاب الله يقول: قلب الملك في يد الرب (ام 21: 1). فأنا بتقبيلي هذا قد قبّلت يد الله.
مختتمًا: فسُر السلطان من حسن جواب البابا، وأنعم عليه بكثير من الأراضي الزراعية لمساعدة الفقراء والمدارس، وقد طاف البطريرك في باخرة حكومية، متفقدا كنائس الوجه القبلي، فرد الضالين وثبت المؤمنين، وبعد أن أكمل في الرئاسة سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام تنيح بسلام ليلة عيد الغطاس 11 طوبة سنة 1586.
ما هو السنكسار؟
والسِّنْكِسارُ هو كلمة يونانية أو "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية"، هو كتاب يستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحوي أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية، ويقرأ السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم بعد قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل، وكلمة سنكسار أصلها اليونانى سيناكساريون ومعناها جامع أى جامع السير.
ترتيب السنكسار
تم ترتيب السنكسار حسب أيام السنة، بحيث كل يوم من أيام السنة يقابله تذكار أو أكثر، لذلك فيتم قراءة السنكسار بشكل يومي في الكنيسة الأرثوذكسية في القداسات لمعرفة سير حياة القديسين والشهداء في الكنسية المسيحية أو المناسبات التي تقابل نفس اليوم.