من هو هنري شادويك مؤرخ تاريخ الكنيسة الكبير؟
يوافق اليوم الجمعة، 17 يونيو، ذكرى رحيل العالم هنري شادويك، مؤرخ تاريخ الكنيسة العالمي الكبير.
قال ماجد كامل، الباحث في التراث الكنسي، وعضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، إن المؤرخ البريطاني العالي الكبير هنري شادويك، صاحب بصمة كبيرة في تاريخ دراسات تاريخ الكنيسة في العالم، فهو صاحب أهم كتاب صدر عن أوغسطينوس.
وتابع: أما عن هنري شادويك نفسه فلقد ولد في 23 يونية 1920 في أحدي المدن البريطانية من أسرة بريطانية عريقة لها تاريخ عريق في خدمة الكنيسة والمجتمع الأنجليزي ولقد تدرج في مراحل التعليم المختلفة حيث تخصص أولا في التاريخ والحضارة الإغريقية ثم غير مساره إلي دراسة اللاهوت وتاريخ الكنيسة ؛ كما عشق الموسيقي الموسيقي الكلاسيكية كثيرا مما أدي إلي تلقيه كورسات خاصة في الموسيقي .
وأوضح: ولقد تخرج من الجامعةعام 1941 حيث عين شماسا من قبل رئيس أساقفة كانتربري ثم رقي إلي رتبة قسيس عام 1944 ثم أتجه إلي العمل الأكاديمي حيث عمل أستاذا مساعدا في كلية ولنتجتونوفي عام 1950 تقدم إلي منصب عميد الكلية ؛ ثم أنتقل للعمل في جامعة أكسفورد عام 1959 ؛ وتم تعيينه زميلا في الأكاديمية البريطانية ثم عمل محاضرا في جامعة سانت أندروز حيث ألقي سلسلة محاضرات عن تاريخ المسيحية المبكرة حيث قام بعمل ترجمة جديدة لكتاب أوريجانوس الهام ضد كلسوس مع مقدمة وملاحظات with introduction and notes .
وتابع: ولقد قام بالقاء سلسلة محاضرات خلال الفترة من (1963- 1964 ) عن القديس يوستينوس الشهيد والقديس كليمندس السكندري وصولا إلي القديس أغسطينوس أسقف هيبو وفي عام 1968 تم تعيينه نائب رئيس للاكاديمية البريطانية
واستطرد: ويعتبر المؤرخ البريطاني الكبير هنري شادويك هو أول عالم منذ اربعة قرون يعمل في الجامعتين البريطانيتين الكبيرتين ( كمبردج وأكسفورد ) ويتولي فيهما مناصب علمية وقيادية هامة ولقد كان لشادويك دور مؤثر أيضا في الحوار المسكوني ؛فلقد كان من أشد المؤيدين البارزين للوحدة بين الكنيستين الأنجليكانية ؛حيث كان عضوا أساسيا في لجان الحوار المشتركة ؛ ونظرا لمواهبه الموسيقية الكبيرة ؛ فلقد لعل دورا بارزا في مراجعة وتحديث الترانيم المستخدمة في كتاب الصلوات المستخدمة في الكنيسة الأنجليكانية ( الأسقفية )
واستمر هنري شادويك في العمل والانتاج الفكري حتي توفي في 17 يونيو 2008 عن عمر يناهز 88 عامًا.