«انتحار أم جناية».. لماذا طالب أصدقاء «طبيبة الأسنان سارة» استخراج جثتها؟
«حق سارة خالد».. عقب أيام من دفن طبيبة الأسنان سارة خالد التي توفت عقب سقوطها من الطابق الخامس بمصر الجديدة، لتموت معها ضحكتها وطموحها وعفويتها.. ولكن أصدقائها تشككوا في وفاتها وأطلقوا «هاشتاج» على مواقع التواصل الاجتماعي -فيسبوك- يحتج على ذلك ويطالبوا بالتحقيق في الوفاة.
- تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل القضية عندما نشب خلاف بين «سارة» وأسرتها منذ شهور انتهت بقرار تركها المنزل بسبب العنف الأسري التي تعرضت له فكانت يوميًا تتعرض لإهانات واعتداءات بدنية ولفظية ومراقبة وتهديد وترهيب، بصورة لا يتحملها بشر - كما يدعي أصدقائها.
وأنها كانت دائمة الشكوى من التعذيب وصور الكدمات والضرب الذي كان يكتسح جسدها من أمها وأبيها وشقيقها، حتى اقنعها زملائها بالعودة للمنزل، لتنتهي آلامها عقب أيام بسقوطها من الطابق الخامس من شرفة شقتهم بمصر الجديدة؛ لتنتهي طموحها وآمالها وإشراقها في الحياة، وجعل اصدقائها يطالبون التحقيق في الواقعة.
- بوستات أصدقائها عن الوفاة
وقالت إحدى صديقاتها عقب علم خبر وفاتها: «أنا فى صدمة من ساعة ما صحيت على الخبر ده. سارة من أنظف وأجمل القلوب اللى قابلتها فى حياتى، أول مرة قابلتها كان من ٤ سنين كنت فى أتوبيس الجامعة وفى حالة من الاكتئاب جت قعدت جمبى وهونت عليا وهى متعرفنيش بكل محبة ومن يومها بقينا أصحاب وكانت حقيقى زى الملائكة وبتشع طاقة إيجابية، كنت بندهش من قوة الإنسانة دى، أهلها كانوا شياطين على هيئة بشر».
- عنف أسري بسبب الحجاب
وتابعت صديقتها: «كانت أسرتها بيؤذوها ويضربوها ضرب مبرح لإجبارها على ارتداء الحجاب وكانوا بيراقبوها ومعيشنها فى جحيم حرفيًا من ضرب و شتيمة و تعنيف يفوق العقل ، مهما وصفت مش هيكفى كم التعذيب اللى اتعرضتله هذه الإنسانة من والدتها و والدها وأخوها».
«لغاية هنا ممكن الناس تقول خسارة كبيرة ونهاية مأساوية وأكيد كان عندها اكتئاب نهش في روحها ووصلها لمرحلة الانتحار"، لكن ناس كتير ماتعرفش أن سارة كانت بتتعرض لعنف أسري ممنهج ومتواصل بدون أي سبب أو مبرر».
- تشريح جثة وفتح القضية
وقالت أخرى: «سارة دكتورة أسنان خريجة الجامعة البريطانية عندها 25 سنة، انتهت حياتها بالسقوط من شرفة منزلها بالدور الخامس في منطقة مصر الجديدة، أنا لا أوجّه اتهامات لأي حد في وفاة سارة، لأن دا مش شغلي.. لكن بطالب جهات التحقيق والنيابة العامة بفتح القضية وإعادة تشريح الجثة والكشف عن أسباب وملابسات الوفاة».
وتابعت: «كانت طول الوقت بتتعرض لإهانات بدنية ولفظية ومراقبة وتهديد وترهيب، بصورة لا يتحملها بشر بدعوى التربية الفضيلة، وكانت معظم الصور اللي بتتبادلها مع أصحابها على الماسينجر والواتس آب هي صور الكدمات والجروح المنتشرة في جسمها من اعتداءات والدها ووالدتها وأخوها الأصغر، بحسب شكواها».
وأضافت :«سارة قبل وفاتها بأيام وصلت لمرحلة أنها سابت البيت وقعدت عند واحدة صاحبتها يومين، لأن كل محاولات الحياة الآدمية مع أهلها كانت اتسدت في وشها، وبعد اتصالات ومساعي كتير رجعت بيتها مساء يوم السبت الموافق 11 يونيو علشان تلقى حتفها صباح يوم الأحد الموافق 12 يونيو، ده مش انتحار.. وماتت وهي معاها شنطة خروج ، أعلن احتفاظي بـاسكرينات من سارة خالد على هاتفي الشخصي، بتأكد كلامي ومستعدة لتقديمها إلى جهات التحقيق في أي وقت، وأدعوا المجلس القومي للمرأة بالتحرك في القضية، مش هكتم الشهادة يا سارة ومش هاسكت على حقك مهما حصل.. ده وعد مني».
- تحقيقات النيابة
تستمع نيابة مصر الجديدة، اليوم الأربعاء، إلى أقوال أسرة طبيبة أسنان لقيت مصرعها عقب سقوطها من الطابق الخامس، والذين أكدوا أنها اختل توازنها وسقطت ونفوا وجود شبهة جنائية.
كانت النيابة قررت استخراج جثة طبيبة الأسنان «سارة»، لإعادة فحصها وبيان وجود شبهة جنائية في الوفاة من عدمه، عقب تداول أصدقائها ما يثير الشك حول وفاتها.