تقرير أمريكى: مصر تسعى لتأمين احتياجاتها من القمح الهندى

قال موقع «المونيتور» الأمريكي، إن مصر تسعى لتأمين احتياجاتها من القمح، والبحث عن موردين جدد بدلًا من أوكرانيا، لا سيما مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

مصر تستورد 500 ألف طن من القمح الهندى

وتابع التقرير الأمريكي أن وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، قال في وقت سابق إن مصر تجري حاليًا محادثات مع الهند بشأن صفقة لاستيراد 500 ألف طن من القمح الهندي مقابل الصادرات المصرية من الأسمدة وغيرها من المنتجات.

وأضاف المصيلحي أنه ناقش صفقة التبادل المحتملة مع السفير الهندي لدى مصر على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية التي عقدت في شرم الشيخ في يونيو، ونقلت «بلومبرج» عن المصيلحي قوله إنه التقى السفير الهندي في الأول من يونيو "لمناقشة اتفاقية المبادلة المحتملة لتأمين 500 ألف طن من القمح عبر شحنات مختلفة".

وقال «المونيتور»: تأتي الصفقة المصرية الهندية المحتملة وسط نقص عالمي في إمدادات القمح أثاره الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد أن أغلقت القوات الروسية الموانئ البحرية الأوكرانية.

ارتفاع أسعار القمح مستمر

من جانبه، قال أحمد كمال العطار، رئيس الوكالة المصرية لتنظيم الاستيراد والتصدير، لـ"المونيتور": "ارتفع سعر القمح في الأسواق العالمية بأكثر من 5% بسبب ارتفاع العقود الآجلة للقمح في مجلس شيكاغو للتجارة بنسبة 5.4% إلى 10.95 دولار للبوشل، ارتفاعاً من 10.45 دولار أمريكي، مع توقعات بـ"انخفاض إنتاج الحبوب لعامي 2022 و2023، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية".

وأضاف العطار: "قفزت أسعار القمح بنسبة 40% حتى الآن هذا العام بسبب عدة عوامل، أبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكلاهما منتج للقمح عالمياً، وبالتالي، لن يقتصر نقص القمح العالمي على هذا العام وحسب، والسبب الآخر هو سوء الأحوال الجوية وموجات الحر الشديدة التي أضرت بالمحاصيل في الولايات المتحدة والهند".

وأشار العطار إلى أنه نتيجة لتخفيف النقص المتزايد في الإمدادات الغذائية وافقت مصر على شراء 500 ألف طن قمح من الهند من خلال صفقة مبادلة لمنتجات مصرية مثل الأسمدة.

 وقال العطار: "ستشهد الصفقة المحتملة شحن 500 ألف طن من القمح إلى مصر من الهند، التي لا تصدر في العادة الكثير من إنتاجها، على الرغم من كونها واحدة من أكبر منتجي القمح في العالم".

وأوضح العطار أن احتياطيات مصر الاستراتيجية من القمح تكفي لأربعة أشهر، بعد شراء المحاصيل المحلية للموسم الحالي، وسيلبي احتياطي القمح المصري احتياجات البلاد حتى نهاية عام 2022، حسب بيانات مجلس الوزراء.

وأضاف العطار أن مصر تقبل القمح من مناطق الهند المعروفة بخلوها من بعض الأمراض النباتية.

الهند منفتحة على سوق كبيرة مثل مصر

وقال نادر نورالدين، المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، لـ"المونيتور"، إن مصر والمغرب من أكبر مستهلكي القمح في العالم، مضيفًا أن "الهند مهتمة بالانفتاح على سوق كبيرة مثل مصر"، مشيرًا إلى أنه لا يسمح بدخول أي شحنة إلى مصر حتى يتم التحقق من استيفائها كافة المواصفات.