«سلاح حرب».. تقرير حقوقي بشأن العنف الجنسي في مناطق النزاع
أصدرت وحدة البحوث والدراسات بملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريرًا بعنوان «العنف الجنسي في مناطق النزاع: التيجراي - أفغانستان - اليمن - جنوب السودان»، حيث أكد التقرير أنه يتم استخدام العنف الجنسي أثناء النزاعات في الفترة الحالية كسلاح حرب لإذلال وقهر الآخرين وإرهابهم أيضًا.
وتطرق التقرير لمظاهر العنف الجنسي في أماكن النزاع المختلفة مثل التجيراي، أفغانستان، اليمن وجنوب السودان، حيث استمرت النساء والفتيات المهاجرات واللاجئات في المناطق المتضررة من النزاع ، ولا سيما المحتجزات في مرافق الاحتجاز، في مواجهة مخاطر العنف الجنسي المتزايدة في ليبيا واليمن ويتم ممارسة العنف الجنسي في سياق اختطاف الضحايا أو الإتجار بالبشر، وكان يتم ممارسة ذلك أيضًا من جانب الجماعات الإرهابية.
وشهد عام 2021 تعرض العديد من المناطق لموجات الإرهاب والتي صاحبها ممارسات العنف الجنسي والإتجار بالبشر، حيث نتيجة لتغلغل الجماعات الإرهابية في كل من مالي وبوركينا فاسو، أدى ذلك إلى زيادة معدلات العنف الجنسي في مناطق النزاع.
أما عن العنف الجنسي في مناطق النزاع المختلفة وجد التقرير أن في أفغانستان، تصاعد العنف ضد المرأة أكثر منذ أغسطس 2021 عندما بدأت الآليات القانونية وغيرها من آليات الدعم للمرأة بالإغلاق - لا سيما عندما أغلقت ملاجئ النساء أدى إنهاء طالبان للدعم المؤسسي والقانوني للمرأة إلى تعرض النساء لمزيد من العنف، والخوف من الإبلاغ عن الحوادث خشية أن يتم استهداف المبلغين من جانب طالبان.
أما في اليمن، يستخدم العنف الجنسي في الصراع اليمني إلى حد كبير كأداة منهجية لقمع وترهيب وتعذيب الأفراد، وخاصة المعتقلين الذين يتعرضون لمثل هذه المعاملة كإجراءات عقابية لانتمائهم السياسي المتصور أو في محاولة لانتزاع الاعترافات بالقوة، كما يتم استخدامه كوسيلة لإذلال النساء اللائي يمارسن مهن سياسية أو يختارن التحدث بصراحة في سياق عملهن.
بينما في إقليم التيجراي في إثيوبيا، كان يتم استخدام العنف الجنسي في منطقة التيجراي "كسلاح حرب" مما أثر بشكل كبير على حياة النساء والفتيات هناك، خلال الفترة من نوفمبر إلى يونيو 2021، كانت إناث تيجراي الأهداف الرئيسية للعنف الجنسي المرتبط بالحرب، حيث كان من بين ضحايا الاغتصاب فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن أربع سنوات وفتيات مراهقات.
وأخيرًا، أكد التقرير أنه على الرغم من الجهود المبذولة لمواجهة العنف الجنسي في أماكن النزاع والقضاء عليه والتوقيع على اتفاقيات خاصة به، إلا أن هذا لم يمنع من انتشار الظاهرة وتظل النساء تعاني في جميع مناطق النزاع.