البابا تواضروس يوجه رسالة للأساقفة الجدد خلال قداس سيامتهم
وَجَّه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رسائل خاصة لكل أسقف من الأساقفة العشرة الجدد الذين تمت سيامتهم اليوم بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة مئة من أعضاء المجمع المقدس.
وقال البابا في رسالته للأنبا أرسانيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو: "أولًا نشكر نيافة الأنبا باخوم أسقف سوهاج الذي تابع الإيبارشية منذ رحيل مطرانها، ونشكر مجمع رهبان الدير، الذين اختاروا هذا الأب المبارك ليكون خادمًا في وسطهم، أطلب منه التركيز على الحياة الرهبانية داخل الدير، والاهتمام بالنذور الرهبانية، وبحياة الراهب، فنحن نريد أن تكون أديرتنا بها رهبان ممتلئين من النعمة، ولا يعيشون حياة العالم بل يتمتعون بالنذور التي وهبوا حياتهم من أجلها.
أطلب منه أن يهتم بحياة الرهبان قبل أي تعمير في الدير، فالبناء الروحي والرهباني داخل الدير أهم بكثير من أي تعمير أو أي إنشاءات أو مباني حديثة.
كما وَجَّه البابا للأنبا ديسقورس أسقف ورئيس دير القديس يحنس القصير بطريق العلمين قائلًا: "أولًا أشكر نيافة الأنبا دوماديوس (أسقف ٦ أكتوبر) على رعاية هذا الدير أكثر من 5 سنوات أو ربما ست سنوات يرعاه منذ أن كان فكرة ثم صار ديرًا واعترف به المجمع المقدس، وتم تدشين كنائسه، أشكر أيضًا الأنبا إيسيذوروس على محبته وتقديم أحد أبنائه وتزكيته له، وأيضًا مجمع رهبان دير القديس يحنس القصير، وأطلب من نيافته الاهتمام البالغ بالحياة الرهبانية، نحن نريد أن يكون الراهب راهبًا بالحقيقة ، وكما نقول (زي الكتاب بيقول)، ولا يكون الراهب موجودًا اسمًا أو شكلًا أو مظهرًا دون حياة روحية رهبانية قوية، وأنا أعلم اهتماماته الكنسية (نيافة الأنبا ديسقوروس) فأطلب منه الاهتمام بالنذور الرهبانية، وحياة الفقر والطاعة والعفة، بالصلاة والدراسة والعمل، والأنبا ديسقوروس جاء من أحد أديرتنا العامرة والممتلئة بآباء أفاضل وبعمل نيافة الأنبا إيسيذوروس ومحبته وتربيته للآباء الرهبان ، فهو يحمل زادًا روحيًّا رهبانيًّا كبيرًا يستطيع أن ينقله كما تعلمه وينقله إلى هذا الدير الجديد".