بطريرك «السريانية» يكشف علاقة كنيسته بنظيرتها الأرثوذكسية
كشف البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس عن علاقة الكنيسة السريانية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كنيسة واحده لها فرعين
وقال بطريرك السريان في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، نحن كنيسة واحدة لها فرعين ويفصلنا فقط التقسيم الجغرافي ، وعلاقتنا هي تاريخية ، وأصبحت هذه العلاقة تم تقويتها تاريخياً لمواجهة البدع والتعاليم الغريبة والاضطهادات والتي عملت على تقوية العلاقة بين الكنيستين ، عندما اجتمعا على فكر واحد ، وهي علاقة قوية مبنية وقبول كامل على شركة في الاسرار المقدسة ، نختلف فقط في اللغة بالصلوات ، وبطريرك انطاكية كان يرسل دستور وايمان الكنيسة الخاصة الى الكنيسة القبطية، وتصلي كل كنيسة للأخرى في صلوات القداسات من أجل بطريرك كنائس الارثوذكس القبطية وكنائس السريان.
وتابع: في بلاد المهجر أيضاً يعتبر المسيحيين أن الكنيسة السريانية هي الكنيسة القبطية في أي دولة وهناك لقاءات بشكل دوري لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وهناك اجتماع قريب قبل نهاية العام الجاري في القاهرة وهذا ماتفقنا عليه خلال اجتماعات كنائس الشرق الأوسط فهناك دائما تقارب بين الأقباط والسريان في العالم اجمع وحتي بلاد المهجر وليست في الشرق الأوسط فقط وفي حال وجود كنيسة سريانية وعدم وجود كنيسة قبطية فيأتي ابناء الكنيسة القبطية ليصلوا داخل الكنيسة السريانية ويحدث العكس ايضا.
أما عن تفاصيل زيارة البابا تواضروس إلى الكنيسة السريانية بلبنان قال بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: اخر زيارة للبابا تواضروس الثاني تباركنا بزيارته منذ فترة في بطريركية السريان بلبنان وكانت في لقاء بطاركة الأرثوذكس الشرق وايضا افتتاح مقر بطريركي جديد على اسم مارساويرس الأنطاكي وطلبنا فيها من قداسة البابا تواضروس الثاني أن يمنحنا من جزء من رفاته، والذي جاء بجزء من رفاته ووضعناها داخل كنيسته في لبنان.
وأوضح أن الزيارة كانت تاريخية لنا وجمعنا لأول مرة بالتاريخ قداس مشترك بين الكنائس الثلاثة على مستوى البطاركة " الأرمن بالقدس والبابا تواضروس والبطريرك السرياني، واقيم القداس على الطقس السرياني ولكن باشتراك البطاركة وكانت تحدث للمرة الأولى بالتاريخ.
أما عن فترة دراسته في القاهرة قال بطريرك السريان الأرثوذكس: درست في مصر لفترة زمنية ليست قصيرة حيث درست في الكلية الإكليريكية المصرية بعهد البابا الراحل قداسة البابا شنودة الثالث ، وتعرفت على روحاينة الكنيسة القبطية. موضحًا: تعلمت الكثير من الدروس الروحية من خلال اساقفة وكهنة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وقمت بعدة زيارات خلال فترة دراستي للكنائس والاديرة القبطية ، ومن أهمها زيارة دير السريان الذي ارى فيه جانب اثري وتاريخ يبرز اثار الكنيسة السريانية ، واشعر بالسعادة لقضائي فترة من التعليم في مصر ، والتي ساهمت في توطيد علاقتي بالكنيسة القبطية الارثوذكسية بكل جيد ، فكانت فترة لها انعكاس ايجابي في حياتي الروحية والرعوية.