البابا تواضروس عن مسئوليات الأسقف: دورنا النظر للآخر
تستضيف كاتدرائية ميلاد المسيح، مساء اليوم وغدًا الأحد قداس سيامات أساقفة جدد للإيبارشيات الشاغرة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، للعام الثاني على التوالى قداس سيامات الأساقفة الجدد بكاتدرائية «ميلاد المسيح»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، في مقالة له بمجلة الكرازة والذي جاءت تحت عنوان «المسئولية الأسقفية»، إن الدرجات الإكليروسية في الكنيسة المقدسة ثلاث هي الشموسية والقسيسية والأسقفية، وهم الذين يقومون بسائر الخدمات الليتورجية والكنسية المتعددة بنظام دقيق جدا ومحدد.
وتابع البابا تواضروس الثاني في مقالته: بمناسبة سيامة 10 أساقفة جدد ليخدموا في المواضع التي خلت برحيل عدد من الأساقفة خلال الفترة الماضية فإنني أود أن أتحدث عن جوانب الأسقفية والتي تعتبر أعلى درجات السلم الإكليروسي ومن الأساقفة يتكون أعضاء المجمع المقدس برئاسة البابا بطريرك.
وتابع البابا تواضروس الثاني: أن المسئولية الشخصية في التخلي عن الذات فدورنا كأساقفة هو النظر للآخر والنظر للشعب وليس لأنفسنا، فإن كلمة السر لبلوغ التخلي عن الذات هي الاتضاع لأن الاتضاع هو أكبر وأضمن طريق للنمو الروحي الدائم فإن الاتضاع هو حارس نعمة الأسقفية.
مضيفًا: فإن المسئولية الروحية عن ذاتك تتمثل فنحن جميعا في سعي دائم بل ونجري كيما ندرك وننمو ولو شعرنا للحظة أننا قد صرنا كاملين يبدأ الجفات الروحي.
وتابع أما المسئولية الأبوية لكل قطاعات الشعب فإن الأبوة الروحية هي أن تلد أبناء في المسيح، وهذا هو تعريف الأبوة الروحية، أما ممارسة الأبوة الروحية فهي متابعة الأبناء بالوعظ، والتعليم والتشديع وعدم الملل في تحفيز الأبناء.
مختتمًا: وأخيرًا على الأسقف أن يكون أبًا للكل لأن الأبوة الروحية تشمل كل الشعب وبالتالى تحتاج كأسقف أن تتعامل مع كل أبن بالطريقة المناسبة له، أما الأنشغال عن الأبوة الحقيقية فينتج عنها مشكلة كبيرة وهي فقدان الأبناء ويذهبون وراء الأخر.