في ذكرى ميلاده..
وحيد على 7 بنات وعارض والده التمثيل.. قصص من طفولة محمود عبد العزيز
تحل غدًا السبت، ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود عبد العزيز، حيث ولد في أسرة بحي الورديان بالإسكندرية، وكان جده يعمل في عملية تموين منطقة السلوم بالسكر والشاي وغيرهما من المواد الغذائية، وورث والده هذه المهنة من جده، بل إن رجال عائلته كلها كانت تعمل في هذه المهنة.
ولد محمود صبيا وحيدا على سبع بنات، لذلك كان مدللا للغاية من أبيه، وكان يعم بمحبة كبيرة من جده وجدته لوالده، وكانت عائلة والدته ثرية وكلهم تجار أغنياء لهم مكانة كبيرة في الإسكندرية.
اكتشف أستاذه بمدرسة شجرة الدر الابتدائية أن محمود عبد العزيز لديه موهبة كبيرة في التقليد، ومن المواقف التي حكاها عبد العزيز في هذا الأمر على صفحات جريدة الموعد أنه ذهب إلى صيدلية يملكها خاله الطبيب، وعندما عاد آخر النهار للبيت أخذ يقلد جميع الذين جاؤوا إلى الصيدلية لشراء الأدوية.
عندما أكمل محمود عبد العزيز عامه الرابع عشر أخذ يرتاد السينمات ويتخيل نفسه مكان الأبطال، يركض مثلهم على الشاطئ ويبارز بالسيف أو يقف على الشرفة ويسبح في خياله.
لكن عائلته كانت ترفض ذهابه لمحطة الرمل في الإسكندرية حيث تعرض سينما الحمراء الأفلام الجديدة، وكانت تسمح له بالذهاب لسينما الهلال التي لا تبعد عن البيت سوى أربع محطات وتعرض فيلمين قديمين كل يوم.
كان والد محمود عبد العزيز معارضا لعمله في التمثيل وحي عرف أنه غارق في النشاط المسرحي في المدرسة أحضره ونظر إليه وقال له:" يا جدع بص لنفسك، أنا عاوزك تهتم بدراستك وتنجح فيها"، لكن عبد العزيز لم يكن يترك أي فرصة لوالده ليوجه له فيها اللوم، ظل يحقق النجاحات في مراحل دراسته وبعد الثانوية حاول دخول معهد الفنون المسرحية لكن والده عارض الأمر بشدة، ولم يكن محمود عبد العزيز يقدر على معارضة والده فاستجاب لرأي والده ونحى فكرة معهد التمثيل جانبا.