البطريرك مار أغناطيوس: قانون الأحوال الشخصية للأقباط يصدر قريبًا
كشف البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، عن تفاصيل قانون الأحوال الشخصية للسريان الأرثوذكس.
وقال بطريرك السريان في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن هناك قانونًا في مصر يعد للأحوال الشخصية للأقباط نحن مشاركون به ككنيسة سريانية، وننسق مع الكنيسة القبطية في إعداد القانون، بمشاركة جميع الطوائف المسيحية في مصر، لينظم قواعد الزواج والانفصال، وأعتقد أنه سيصدر في القريب العاجل.
وتابع: أما في سوريا هناك قانون للاحوال الشخصية للمسيحيين، تعمل به الحكومة لحل مشكلاتهم وتنظيم الأحوال الشخصية من زواج أو خطبة وفقًا للقانون السوري للمسيحيين.
أما عن أسباب الانفصال أو بطلان الزواج بالكنيسة السريانية، قال بطريرك السريان الأرثوذكس، إن الكتاب المقدس أقر الطلاق لسبب واحد فقط، وهو لا طلاق إلا لعلة الزنا، ولكن هناك مصطلح آخر يستخدم بقانون الأحوال الشخصية وهو مفهوم فسخ زواج، أي عندما يكون هذا الزواج غير قائم على أركان صحيحة ما يسبب بطلان الزواج لعدم اكتمال أركانه، وتحاول الكنيسة في جميع الاحوال أن تحافظ على العائلة.
وتابع بطريرك السريان أن الكنيسة تسعى في البداية إلى الصلح، قبل أي خطوات ويعقبها اللجوء الى القانون عقب انتهاء كل محاولات الصلح بين الطرفين، وللأسف اليوم نشهد تفكيكًا للعائلات بسبب الطلاق، وهناك حالات أصبحت متزايدة في نسب الانفصال بالكنيسة، ويجب على جميع الكنائس أن تكثف جهودها لمواجهة هذا الأمر للحفاظ على استقرار الأسر المسيحية.
وإغناطيوس أفرام الثاني هو بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية من عام 2014 حتى الآن، هو الابن الأصغر لوالديه عيسى وخانم كريم، ولد في مدينة القامشلي السورية في 3 أيار 1965 لأسرة سريانية أرثوذكسية والتحق بمعهد مار أفرام السرياني اللاهوتي. بتاريخ 3/31/2014 انتخب بطريركًا للكرسي الأنطاكي الرسولي ورئيسًا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، حيث فاز بأغلبية ساحقة لأصوات المجمع المقدس، وأطلق عليه اسم أغناطيوس بحسب العادة الجارية في تلك الكنيسة بأن يسمى البطريرك أغناطيوس.