هل تنقذ احتفالات اليوبيل البلاتينى رئيس الوزراء البريطانى؟
أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيعلن عودة القياسات الإمبراطورية للاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، في محاولة واضحة لكسب التأييد بين مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مقاعد ساحة المعركة التي يتعرض المحافظون لخطر خسارتها.
وتابعت أن بريطانيا تستخدم حاليًا مزيجًا من القياسات الإمبراطورية والمترية، مع حدود السرعة بالأميال في الساعة وشراء الحليب والبيرة بمكاييل.
وأضافت أنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء، تحت ضغط متزايد بعد الكشف عن المزيد من فضائح بارتيجيت، الأسبوع المقبل أنه سيتم السماح للمتاجر البريطانية ببيع المنتجات بالرطل والأوقية لتتزامن مع الاحتفالات بمرور 70 عامًا للملكة على العرش.
وقال مصدر في مجلس الوزراء: "بما أن الشعب البريطاني كان سعيدًا باستخدام القياسات الإمبراطورية والمترية في حياتهم اليومية، فمن الجيد للحكومة أن تعكس أننا الآن أحرار في تغيير لوائحنا وفقًا لذلك".
وأكدت الصحيفة أنه منذ عام 1995، كان على السلعة المباعة في أوروبا أن تعرض أوزانًا وقياسات مترية، ومنذ عام 2000 عندما دخل توجيهات الأوزان والمقاييس في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، طُلب من التجار قانونًا استخدام الوحدات المترية للبيع بالوزن أو قياس المنتجات الطازجة، والتي أصبحت قضية متكررة للمشككين في الاتحاد الأوروبي بشأن تدخل بروكسل المفترض في الحياة البريطانية.
وتابعت أنه في حين أنه لا يزال من القانوني تسعير البضائع بالرطل والأوقية، يجب عرضها جنبًا إلى جنب مع السعر بالجرام والكيلوجرام.
واشتهر ستيفن ثوبرن، بائع خضار من سندرلاند، بخوض معركة قانونية استمرت ثلاث سنوات بعد أن حوكم بتهمة البيع بالرطل والأوقية في كشكه في السوق في عام 2001، ونشأ النزاع، الذي تم نقله إلى مجلس اللوردات، عن بيع باقة موز بقيمة 34 بنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال حملة الانتخابات العامة لعام 2019، تعهد جونسون بأنه سيعيد الوحدات الإمبراطورية في المتاجر.
وادعى أن القياس بالرطل والأوقية كان “حرية قديمة” حيث بشر بـ"حقبة جديدة من الكرم والتسامح" تجاه القياسات التقليدية.