تزامنًا مع تأسيسها.. محطات هامة في خدمة الأنبا موسى للشباب
يوافق اليوم، ذكري تأسيس أسقفية الشباب، ورسامة الأنبا موسي، أسقفًا للشباب، بيد البابا الراحل شنودة الثالث البطريرك الـ117، في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال ماجد كامل، عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، في بيان، إن يوم 25 مايو 1980، يُعد يومًا فارقًا في تاريخ الكنيسة القبطية، في مجال خدمة الشباب، ففي ذلك اليوم تمت رسامة الأنبا موسى، أسقفًا عامًا لخدمة الشباب؛ لتشهد خدمة الشباب نقلة حضارية كُبرى في تاريخ خدمة الشباب، وفي يوم الأحد 25 مايو 1980، قام البابا الراحل شنودة الثالث، بسيامة الأنبا موسى، أسقفًا عامًا للشباب؛ لتشهد خدمة الشباب نهضة كبرى، في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي يناير 1984 صدر العدد الأول، من رسالة الشباب الكنسي، الذي استقطب عددًا كبيرًا من خدام الشباب؛ للكتابة فيها نذكر منهم الأنبا موسى، القس ميخائيل عطية، نبيل منير، المهندس سمير مرقس، واهتمت المجلة بقضايا الشباب، ومشاكلهم، كما خصصت المجلة أعدادًا كاملة؛ لمُناقشة بعض القضايا والمشكلات الشبابية مثل البطالة، الزواج والأسرة، الشباب والتكنولوجيا، الشباب وقضايا العصر.
كذلك أصدرت الأسقفية في عام 1985 مجلة أخرى خاصة بخدام الشباب بعنوان "الكلمة"، وهي موجهة أساسًا إلى الخدام، وحرصت "الكلمة" على بحث ودراسة مشكلات الخدمة المتنوعة، فضمت في داخلها مجموعة من المتخصصين في خدمة الشباب، كما حرصت "الكلمة" على الدراسات والمتابعات الميدانية لمجالات الخدمة المختلفة، وبدأت المجلة تحت عنوان "رسالة الخدام" وكانت بالمراسلة وكان كل عدد يحتوي علي موضوع واحد مثل الافتقاد أو العمل الفردي.
وحرصًا من الأسقفية علي خدمة مرحلتي إعدادي وثانوي، وهي المرحلة الحرجة التي عُرفت في الكتب النفسية بمرحلة المراهقة، والتي عُرفت كذلك بمشاكلها النوعية أصدرت دورية خاصة بهذه المرحلة، ومخصصة لمعالجة مشاكلها بعنوان "أغصان"، في يناير 1999، ولم تتخلف الأسقفية يومًا عن العصر وتطوراته فتابعت سياسة النشر الإلكتروني، وأصدرت أول دورية إلكترونية بعنوان "انجليوس" في يناير 2000.
وحرصًا من أسقفية الشباب، على نجاح الخدمة فقد حرصت على تأسيس مركز متخصص في خدمة الشباب عرف باسم "مركز تدريب الخدام"، كان الهدف الرئيسي منه هو إعداد خادم، متخصص لخدمة الشباب حتى تكون الخدمة قائمة علي أساس علمي وروحي متكامل، ومع ازدياد نشاط المركز ونشاطه حرص علي تخصيص كورسات متخصصة في بعض موضوعات الخدمة مثل برنامج إعداد متكلمين، وتربية وعلم نفس، وكتاب مقدس.
وفي عام 1986، أسس الأنبا موسى ما عرف باسم "المجموعات المتخصصة"، وكانت البداية مع مجموعة التنمية الثقافية التي استضافت المستشارين طارق البشري الدكتور وليم سليمان قلادة، وذلك في شهر مايو 1989 في ندوة حول موضوع (المسلمون .. الأقباط والمستقبل) وكانت هذه المجموعة نواة أساسية؛ لتفعيل منهج أسقفية الشباب في الانفتاح الواعي علي الثقافة والمجتمع مع محاربة العزلة والتقوقع فتوالت الندوات الثقافية من هذا النوع.
ومع نجاح فكرة المجموعات المتخصصة من خلال مجموعتي التنمية الثقافية والمشاركة الوطنية، وتوالى ظهور نوعيات أخرى من المجموعات المتخصصة، مثل مجموعة القيادة والإدارة، ومجموعة التربية الأسرية ومجموعة التربية وعلم النفس، وانتظمت هذه المجموعات المتخصصة في كورسات صيفية اعتبارا من عام 1998، وتماشيًا مع لغة العصر وهو الكمبيوتر، ومع نمو واتساع نشاط أسقفية الشباب تمت رسامة الأنبا رافائيل أسقفًا عامًا معاونًا للأنبا موسى وذلك في 15 يونيو 1996.
ومع طول مدة الإجازة الصيفية، ومع حرص أسقفية الشباب على استثمار أوقات الفراغ عند الشباب فكرت الأسقفية في عمل مهرجان صيفيًا للشباب، وكانت البداية مع مهرجان شباب الذي بدأ اعتبارًا من يونيو 1987، ثم انقسم بعدها إلى مهرجان جامعة ثاني اعتبارًا من عام 1988، ومهرجان خريجين اعتبارًا من صيف عام 1990، وأخيرًا مهرجان إعدادي اعتبارًا من صيف عام 1996، واكتملت الفكرة بمسابقة "الكاس لمين؟" اعتبارا من عام 1993، الأمر الذي ساعد ولاشك في حسن استغلال أوقات الفراغ عند الشباب فيما ينفع ويفيد روحيًا ونفسيًا وعقليًا وجسديًا واجتماعيًا.
ولم تقتصر الخدمة في أسقفية الشباب على القاهرة فقط بل حرص الأنبا موسى علي القيام برحلة سنوية إلى الصعيد خلال إجازة نصف العام، كما اهتمت الأسقفية بشباب المهجر، فحرص الأنبا موسى علي القيام برحلة سنوية إلى أمريكا وكندا وأوربا خلال شهور يوليو وأغسطس من كل عام؛كما حرص على القيام برحلة سنوية إلى استراليا خلال شهر ديسمبر.