«أصيب بجلطة في المخ أثناء نومه».. كيف قضى جورج سيدهم أيامه الأخيرة؟
في صباح 5 يناير 1997، كان الفنان جورج سيدهم على موعد مع أحد أصدقائه، إلا أنه استيقظت زوجته الدكتورة ليندا فجأة؛ لتجده فاقدا وعيه لإصابته بجلطة في المخ أثناء نومه.
ونشرت جريدة "العربي" 4 فبراير 2000، أن "جورج" أنه تعرض لضغط نفسي شديد، عجَّل بحدوث الجلطة ساهمت في وجوده في حالة استسلام للإصابة بالجلطة أثناء نومه.
ونُقل جورج سيدهم إلى مستشفى النزهة الدولي، وظل 21 يومًا للعلاج إلى أن صدر قرار من حسني مبارك بالسفر للعلاج في لندن، ورافقته زوجته الدكتورة ليندا، في رحلة علاج استمرت لمدة تسعة أشهر.
بدأ الأطباء في علاجه بشكلي الأول تخاطبي والثاني بلع، إذ كان يعاني من صعوبة في البلع، ثم انتقل للعلاج الطبيعي، وبعد أن استقرت حالته عاد إلى القاهرة، ودخل مستشفى المعادي بناء على قرار من المشير حسين طنطاوي، وظل عامًا كاملًا تحت العلاج الطبيعي، واستكمال ما بدأه في لندن، وبعد أن هدأت حالته عاد إلى منزله.
حذر الأطباء زوجته من ردود الأفعال بعد غيباه عن منزله حوالي ثلاث سنوات، وكانت المفاجأة أنه عندما دخل المنزل بعد طوال هذه الفترة يحتضن كل شيء فيه من صور وتحف، ويبتسم ابتسامته الطفولية البريئة، وكأن رد فعله لم يتوقعه الأطباء حيث كانوا يتوقعون حزنه وتألمه وانفعاله النفسي كأن ما حدث كان العكس، فقد كان جورج هادئًا مبتسمًا منجذبًا لكل شيء في منزله صنعه بنفسه وتعايش معه.
حكت زوجته الدكتورة ليند لـ"العربي"، أن جورج سيدهم في تلك الفترة كان يقضي يومه، بتناول وجبة الإفطار ثم يدخل حجرته المفضلة، وهي "المعيشة" التي صنعها بنفسه ووضع ديكوراتها وتحفها الفنية والصور النادرة، ثم يبدأ في مشاهدة برامج التلفزيون وفي حوالي الواحدة يخضع لجلسة مخاطبة مع طبيب متخصص ثم جلسة علاج طبيعي لمدة ساعة كاملة يتدرب على المشي والمخاطبة ثم يستريح بعده وينام لمدة ساعة ونصف ثم يستيقظ ويتناول الشاي في الخامسة مساء، ثم يعود لمشاهد التلفزيون لمدة 3 أو 4 ساعات، ثم يتناول العشاء بناء على سعرات حرارية معينة ويعود للنوم.