«عبد المعطي حجازي يحمل روح الفارس».. اعترافات أمل دنقل عن الشعراء الكبار
"لست وحدي الذي يتابع الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي، فكم مهتم بالشعر في العالم العربي يتابع البياتي كواحد من الشعراء الرواد، ولكني أعتقد أن البياتي وصل إلى قمة إبداعه في ديوانه، الذي يأتي ولا يأتي، الموت في الحياة". هكذا عبر الشاعر أمل دنقل عن علاقته بشعر عبد الوهاب البياتي.
وقال أمل دنقل في حواره المنشور بجريدة "البيان" 1976، أن درجة التحقق في دواوين عبد الوهاب البياتي ليست بارز وليست مميزة كما بدت في الديوانين، ووصف "البياتي" بأنه رائد ومبدع لكنه لم يصب بحالة شعرية جديدة.
أما عن رأيه في أشعار الشاعر العراقي سعدي يوسف، كشف أمل دنقل عن رؤيته له بأنه يراه من أكثر الأصوات الشعرية العربية ومن الجيل الذي بدأ شعريته في الخمسينات لكنه استطاع أن يكون أكثر شعرية من جيله، أما قيمته الثانية فقد لفت "دنقل" إلى تواضع "يوسف" على عكس غالبية جيله الذي وصفهم أمل دنقل بأنهم يرتدون عباءات شعرية ملونة، قال: "واحد يلبس عباءة المسيح المضطهد، وآخر يلبس عباءة الصوفي الزاهد، وثالث يلبس عباءة النبي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، لكنه سعدي، عندما يقرأ نحس أنه سعدي فقط".
وسرد الشاعر أمل دنقل علاقته بالشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، فقد عرفه في سنة مبكرة، في أول عام 1960 وقتما كان يجلس مع صديق له في مقهى بميدان الجيزة فأشار له صديقه إلى شخص يكتب في أوراق أمامه وقال له: "هذا حجازي".
لم يكن أمل دنقل قد قرأ نقدا للدكتور محمد مندور حول هذا الديوان لأنه كان مصادرا وقتها، لكنه كان قد قرأ نقدا للديوان كتبه الدكتور محمد مندور وقرأ الأبيات القليلة التي نشرها في المقال وجذبه الشعر بشدة، فتعارفا ليلتها، يقول: "ما أعجبني في حجازي هو لغته وموسيقاه، وبعد ذلك استطعت أن اكتشف شجاعته في قول ما يعتقد، كما أن حجازي يحمل روح الفارس التي يفتقدها كثير من شعراءنا".
يحل اليوم الموافق 21 مايو ذكرى رحيل الشاعر الكبير أمل دنقل، حيث رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم في عام 1983 عن عمر الـ43 إثر إصابته بمرض السرطان.