جحيم الهند.. دراسة تُحذر: الموجة الحارة لن تكون الأخيرة والقادم أسوأ
قال علماء إن موجات الحر التي حطمت الرقم القياسي في شمال غرب الهند وباكستان أصبحت أكثر قوة 100 مرة بسبب أزمة المناخ، ما يعني أن الطقس الحار الذي كان متوقعًا في السابق كل ثلاثة قرون من المحتمل الآن أن يحدث كل ثلاث سنوات.
وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن المنطقة تعاني حاليًا من حرارة شديدة، حيث سجلت العاصمة الهندية نيودلهي رقمًا قياسيًا جديدًا، يوم الأحد، فوق 49 درجة مئوية، ووصلت درجة الحرارة القصوى في باكستان إلى 51 درجة مئوية، ويعاني ملايين الأشخاص من خسائر في المحاصيل، وانقطاع في المياه والكهرباء.
وتابعت أنه يمكن لعلماء المناخ ربط الاحتباس الحراري بالظواهر الجوية المتطرفة، مما يدل على أن التأثيرات تلحق الضرر بالحياة في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي، حتى مع ارتفاع 1.1 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة العالمية قبل العصر الصناعي.
وأضافت أن دراسة أخرى صدرت يوم الأربعاء، أظهرت أن هطول الأمطار الغزيرة التي ضربت اليابان خلال إعصار هاجيبس في عام 2019، زاد بنسبة 67% بسبب الاحتباس الحراري، وأن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري زاد من أضرار العاصفة بمقدار 4 مليارات دولار، بينما أظهرت تحليلات أخرى حديثة أن الفيضانات المدمرة في جنوب إفريقيا وأوروبا، وموجات الحر في أمريكا الشمالية، والعواصف في جنوب شرق إفريقيا، تفاقمت بسبب أزمة المناخ.
وأكدت الصحيفة أن التحليل الجديد الذي أجراه مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة قام بتقييم درجات الحرارة القياسية في شمال غرب الهند وباكستان في أبريل ومايو 2010، والحرارة الحالية في المنطقة على الطريق الصحيح لتجاوز هذا وتحقيق رقم قياسي جديد.
وتابعت أن العلماء استخدموا 14 نموذجًا حاسوبيًا لتقييم سيناريوهين، أحدهما كان العالم المحموم اليوم، والآخر كان عالمًا خاليًا من تغير مناخي من صنع الإنسان، ووجدوا أن احتمالية حدوث الموجة الحارة في عام 2010 كانت أكبر 100 مرة في عالمنا الأكثر سخونة، ووجد التحليل أيضًا أن مثل هذه الموجات الحارة الشديدة ستحدث كل عام تقريبًا بحلول نهاية القرن، حتى لو انخفضت انبعاثات الكربون.