انطلاق فعاليات اليوم الثاني من أعمال الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط
تبدأ فعاليات اليوم الثاني، اليوم الثلاثاء، لأعمال الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والذي يعقد حاليًا في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وتتخذ الجمعية العامة في هذه النسخة، من الآية "تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا." (مت 14: 27) شعارًا لها، حيث تتناول عددًا من قضايا مسيحيي الشرق الأوسط، وتحدياتهم، وتطلعاتهم، وقوة حضورهم في وحدتهم، وخلالها سوف يضع المشاركون من عائلات المجلس الكنسية الأربع رؤية مستقبلية تكفل تعزيز الروح المسكونية وتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية الملحة لجميع سكان المنطقة، ومن المقرر أن تختتم الجمعية العامة أعمال دورتها الثانية عشر يوم الجمعة المقبل.
ومن جهته كشف الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أبرز فعاليات مجلس كنائس الشرق الأوسط، موضحا أنها سوف تناقش سبل تفعيل التواصل بين الناس والجماعات وأنجع الأساليب لمناصرة قضايا الحق والعدالة في منطقتنا كما في العالم. الظلم كبير والتضليل أكبر ولذلك تتصاعد ضرورة عمل تواصل ومناصرة متقدم، يعتمد الأساليب الحديثة في الوصول إلى الناس.
وأضاف وسوف يناقش المجتمعون أيضًا الحضور المسيحي في المنطقة والعلاقات بين الكنائس وبينها وسائر مكوّنات المجتمع، كما سيحتلّ موضوع العدالة البيئيّة حيّزًا كبيرًا لما للبيئة من أهميّة في حقبة يجري فيها تدمير خليقة الرّب بشكل منهجي ممّا يجعل مستقبل الجنس البشري مهددًا.
وتابع أمّا إشكالية إعادة بناء رأس المال والتماسك الإجتماعيين في مجتمعات ما برحت تشهد تفككًا لبُناها منذ عقود، فسوف يأخذ حيزا كبيرًا من المناقشات والمقترحات في توجّه حواري يقرّب الجماعات المكوِّنة لمجتمعات الشرق الأوسط من بعضها البعض. في هذا السياق، تحتلّ الأبحاث عن الكرامة الإنسانيّة والعمل على إعادة ترسيخها كقيمة مركزية في حياتنا مكانة مميزة،.
وأمّا إشكالية استدامة المجلس كمؤسّسة وتطوير إداراته وتأمين موارده الضرورية للإستمرار بكلّ هذه المهام التي أخذها على عاتقه فسوف تكون موضع مناقشة أيضًا، إذ إنّ المؤسّسة هي حجر الزاوية للقيام بكلّ هذه الأعمال ومن دون تكوين مؤسّسي صلب ومتماسك، سوف يبقى العمل المسكوني عرضة للكثير من الأخطار.