وزير البترول: مستمرون فى الاستثمار وتطوير القطاع
افتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، المؤتمر والمعرض الثالث لكفاءة الطاقة بقطاع البترول "EPEEC 2022"، بحضور رؤساء الهيئات والشركات القابضة وشركات البترول المصرية والأجنبية.
وقال "الملا"، خلال كلمته الافتتاحية، إن الوزارة تتبنى سياسة لكفاءة الطاقة في أنشطة قطاع البترول بأهداف سنوية محددة من أجل الحفاظ علي الطاقة وترشيد استخدامها، لافتًا إلى أن المؤتمر في نسخته الثالثة يمثل فرصة مهمة لتبادل الآراء واستعراض أفضل الممارسات التي نجحت في رفع كفاءة استخدام الطاقة خاصة في ظل التحديات المتوالية التي يواجهها العالم، وأن المؤتمر يهدف لوضع خارطة طريق بأهداف محددة في هذا المجال خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضح أن تحديات جائحة كورونا أثرت علي مجالات الأعمال المختلفة ووضعتها في اختبارات صعبة، وهو ما يمثل إشارة تحذير مما قد يحدث إذا لم يتم إعطاء تحديات تغير المناخ الاهتمام الكافي، خاصة أن الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة قد تؤدي لحدوث أوبئة واضرار أكبر لكافة القطاعات.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل باستمرار منذ سنوات على مواجهة التغير المناخي وخفض الانبعاثات على العديد من المناخي في مقدمتها تنويع مزيج الطاقة المستهلكة، وزيادة معدلات استخدام الغاز الطبيعي باعتباره الوقود الأحفوري الأنظف.
وأوضح أن تحقيق كفاءة استخدام الطاقة يعد أحد أهم مجالات مشروع تطوير وتحديث القطاع الذي بدا تطبيقه عام 2016، حيث تم تخصيص برنامج عمل لتحسين كفاءة الطاقة بالقطاع كعنصر هام في جهود بناء قطاع قوي ومستدام كما أنها تعد الحل الأفضل لخفض التكاليف وتحسين الربحية علاوة علي خفض الانبعاثات الكربونية، حيث تم تحقيق عدة نجاحات في ضوء تنفيذ هذا البرنامج تمثلت في تحقيق وفورات كبيرة نتيجة رفع معدلات كفاءة استخدام الطاقة، بالإضافة إلى تطبيق عدد من كبير برامج تدريب وبناء القدرات للعاملين في مجال كفاءة الطاقة حتى أصبحت جزءًا من ثقافة القطاع.
ووجه الوزير الشكر للشركاء الأجانب بقطاع البترول لمساهمتهم الجوهرية خلال السنوات الماضية في المشروعات المتعلقة بكفاءة الطاقة ومعاونة القطاع في بلوغ أهدافها، لافتًا إلى اعتزام القطاع الاستمرار في الاستثمار في فرص كفاءة استخدام الطاقة، بما يعزز من جاهزية القطاع للتعامل مع أي تحديات وأن يخطو نحو مستقبل مستدام على الجانب البيئي فالقطاع ينبغي أن يقوم بتطويع كفاءة الطاقة والموارد في ظل التوجه العالمي نحو مستقبل منخفض الكربون، وأن الدول التي ستهتم بالاستثمار في تحسين كفاءة الطاقة وتحويل مزيج الطاقة المستهلكة ستحظى بمرونة أكبر مستقبلاً على المستوى الاقتصادي وفي مجالات الطاقة والمناخ، كما أن هناك ضرورة لتبني الشركات باعتبارها دعائم النشاط الاقتصادي ممارسات أكثر استدامة حتى تمهد الطريق لمستقبل أخضر لمصر والمنطقة.