«عاصفة كاملة» أسعار المواد الغذائية تضرب توقعات آسيا
سلطت صحيفة آسيا تايمز، اليوم الاثنين، الضوء على العديد من الأزمات في البلاد الآسيوية، مشيرة إلى أن عافة كاملة ضربت آسيا في أسعار المواد الغذائية، خلال هذه الفترة.
فيما كشفت الصحيفة الآسيوية، أسباب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها آسيا خلال هذه الفترة، مشيرة إلي أن كوفيد 19، وضربات سلسلة التوريد، والتضخم، وتشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي، وتباطؤ الصين، تلعب جميعها دوراً في الازمة الاقتصادية المتدهورة في آسيا.
وتابعت الصحيفة في تقرير لها، صادر اليوم، أن الغزو الروسي أدى إلى شلل الصادرات الحيوية في البلاد، فضلاً عن أزمة القمح الأوكرانية والعالمية.
وكانت قد حذرت الأمم المتحدة في تقرير حديث لها من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والذي كان بمثابة "عاصفة كاملة" من المخاطر على التنمية الاقتصادية في آسيا.
كما لفتت الصحيفة إلى أنه ربما تكون الأمم المتحدة تقلل من حجم التهديد، في أي قائمة من الاصاف التي يستخدمها الاقتصاديون بإفراط.
وتأتي عبارة "العاصفة المثالية" في القمة، باستثناء، عندما لا يكون هناك أي تعبير آخر في منطقة تعاني بالفعل من الاضطرابات المرتبطة بـ Covid-19، حسبما أفادت الصحيفة.
وفي سياق متصل، قال خبراء إن القمة التي اختتمت لتوها بين الولايات المتحدة والآسيان لن تقرب دول المنطقة من الجانب الأمريكي وإن محاولة الولايات المتحدة كسب دعم دول الآسيان لتحقيق مصالحها الجيوسياسية من غير المرجح أن تكتسب زخما.
فالرئيس الأمريكي جو بايدن التقى قادة دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في البيت الأبيض خلال قمة عُقدت يومي الخميس والجمعة، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولة من القوة العظمى الوحيدة في العالم لجذب أعضاء الكتلة إلى معسكرها ضد صين صاعدة.
على خلفية التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، يُنظر على نطاق واسع للقمة التي عقدت بمبادرة من الولايات المتحدة، على أنها إشارة لتسليط الضوء على أهمية ما تسميه أمريكا منطقة "المحيطين الهندي والهادئ" من منطلق الشواغل الاستراتيجية، ولمواجهة التأثير المتزايد للصين في المنطقة.
فقد قالت لي باي ماي، الخبيرة السياسية في الجامعة الإسلامية الدولية (ماليزيا)، إنه على الرغم من أن القمة عقدت وسط الصراع الروسي الأوكراني الأشد حدة، إلا أن الشغل الشاغل لإدارة بايدن لا يتعلق بروسيا، وإنما يتعلق أكثر بضمان تحقيق ما يسمى بـ"منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
"لكي تتمكن إدارة بايدن من تعزيز هذه الرؤية، عليها أن تجذب دول الآسيان إلى الجانب الأمريكي وربما تسعي الولايات المتحدة للعب دور في إدارة النزاعات في بحر الصين الجنوبي"، هكذا ذكرت، مضيفة أن "مثل هذه التحركات يمكن تفسيرها على أنها تتحدى مكانة الصين في المنطقة وتعرقل التقدم السلمي بين الصين ودول الآسيان".
وقد ذكرت مجلة ((فورين أفيرز)) يوم الأربعاء أن أهمية القمة تكمن في توقيتها، حيث قالت في تقريرها "إنها تُعقد مع احتدام الحرب في أوكرانيا، وهو ما يدل على أن الولايات المتحدة لم تفقد تركيزها على منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفة أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى إلى وضع أفضل لبلاده في المنافسة الجيوسياسية الأوسع مع الصين".