أحدثها هجوم نيويورك.. حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة ودوافعها
تمثل حوادث إطلاق النار العشوائي قلقًا كبيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، يرافقه دائمًا جدل بشأن قوانين حيازة السلاح التي يعتبرها الديمقراطيون متساهلة بأكثر مما ينبغي، فيما يدافع عنها الجمهوريون باستماتة.
وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة الأمريكية ودوافعها:
هجوم نيويورك
وكان قد قتل 10 أشخاص بالرصاص وأصاب 3 آخرين، في متجر بقالة في حي بوفالو للسود بنيويورك قبل أن يستسلم للشرطة.
ونقلت وكالة رويترز الإخبارية، عن السلطات، إنه سيتم التحقيق في الهجوم باعتباره "جريمة كراهية" وعمل من أعمال التطرف العنيف بدوافع عنصرية.
وقالت السلطات إن الجاني الذي كان مسلحًا ببندقية هجومية ويبدو أنه تصرف بمفرده، جاء إلى بوفالو من مقاطعة في نيويورك "على بعد ساعات" لاستهداف المتجر في هجوم بثه على الإنترنت.
وذكرت أوراق المحكمة أن المشتبه به هو بايتون جيندرون من كونكلين، وهي بلدة يسكنها حوالي 5000 شخص في منطقة "ساذرن تاير" جنوبي نيويورك بالقرب من حدود مع ولاية بنسلفانيا.
وقالت السلطات إن الشاب، الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه كان طالبا في كلية بروم كوميونيتي التابعة لجامعة ولاية نيويورك بالقرب من بينغهامتون، اقترب من الانتحار قبل اعتقاله.
وقال مسئولون إن 11 من بين 13 شخصا أصيبوا بالرصاص من السود، وإن الاثنين الآخرين من البيض.
وقالت الشرطة إن المسلح كان مدججا بالسلاح، وكان يرتدي سترة واقية من الرصاص.
وقال مفوض شرطة بوفالو، جوزيف غراماغليا، في إفادة صحفية إنه عندما واجه المسلح رجال الشرطة في المتجر وضع مسدسًا على رقبته لكنهم تحدثوا معه وأقنعوه بإلقاء السلاح والاستسلام.
وقال غراماغليا إن المسلح تبادل إطلاق النار في البداية مع رجل شرطة سابق يعمل كحارس أمن بالمتجر ولكن المسلح كان محميا بسترته الواقية من الرصاص.
وكان هذا الحارس أحد العشرة الذين لقوا حتفهم بالرصاص في الحادث.
وقالت السلطات إن ثلاثة آخرين أصيبوا لكن من المتوقع أن ينجوا.
حادث بروكلين
في صباح 12 أبريل 2022، سمع دوي إطلاق نار في إحدى محطات مترو الأنفاق في محطة الشارع 36 بمنطقة سانسيت بارك في بروكلين بولاية نيويورك.
وقالت قائدة شرطة نيويورك كيشانت سيويل في مؤتمر صحفي عقد في بروكلين فوق محطة مترو الأنفاق، حيث وقع حادث إطلاق النار، إنه "فيما كان القطار يدخل المحطة، وضع المشتبه به قناعا واقيا من الغاز. ثم فتح عبوة كانت في حقيبته وامتلأت عربة (المترو) بالدخان. وبعد ذلك بدأ إطلاق النار".
وأكدت وكالة أسوشتيد برس أن تفاصيل جديدة بدأت تتكشف عن الرجل الذى كان قد قام بنشر عشرات من مقاطع الفيديو عن العرق والعنف ومعاناته من المرض النفسى.
ومن بين تلك التفاصيل أنه سبق أن تم اعتقاله عدة مرات لارتكابه جرائمه بسيطة، وأن لديه خزانة لتحزين الذخيرة.
كما أن ساعات من مقاطع الفيديو المتعصبة والمليئة بالكلمات البذيئة على قناته على يوتيوب تشير إلى غضب متأجج عميق.
ولاية كاليفورنيا الأمريكية
وفي 13 أبريل، قتل 6 أشخاص وأصيب 9 آخرون، في إطلاق وقع وسط مدينة سكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وقع في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع "تويتر"، أشخاصًا يركضون في شارع، بينما سمع دوي إطلاق نار سريع في الخلفية. كما أظهر المقطع وصول عدة سيارات إسعاف إلى مكان الحادث، وفق ما ذكرت وكالة أسوشتيد برس.
ولم تقدم شرطة سكرامنتو الكثير من التفاصيل حول الملابسات المحيطة بإطلاق النار، لكنها قالت في تغريدة على تويتر: "تواجدنا المكثف في الموقع سيستمر، والحادث ما زال جاريًا"، داعية الناس إلى تجنب المنطقة المليئة بالمطاعم والحانات.
العنف يضرب جامعة ومدرسة بأمريكا
وخلال شهر أبريل الماضي، قتل 3 أشخاص وأصيب اثنان آخران في عمليتي إطلاق نار منفصلتين بأمريكا، الأولى في حرم كلية في ولاية فيرجينيا، والثانية في إحدى مدارس ولاية مينيسوتا.
وذكرت وكالة "فرانس برس" نقلًا عن الشرطة الأمريكية، أن رجلين قتلا بالرصاص في حرم كلية في ولاية فيرجينيا الأمريكية.
وأفاد طلبة في الكلية بأنهم سمعوا إطلاق النار في الكلية، مما اضطرهم للاختباء لنحو 3 ساعات، لحماية أنفسهم.
وفي اليوم نفسه، أدى إطلاق نار في إحدى مدارس مينيسوتا إلى مقتل طالب وإصابة آخر.
وكتب الرئيس جو بايدن في تغريدة "أودى إطلاق نار آخر دون مبرر بحياة عنصرين شجاعين" مضيفًا أن "العنف بسلاح ناري ضد عناصر الأمن هو عمل دنيء ويجب أن يتوقف".
وأعلنت شرطة ولاية فيرجينيا في بيان أن رجلي أمن أحدهما مسئول عن سلامة حرم كلية "بريدج ووتر" في فيرجينيا قُتلا بالرصاص قبل أن يفر المشتبه فيه بإطلاق النار من مكان الحادث.
وأضاف البيان الذي نشرته الكلية أيضًا على موقعها الإلكتروني، أن رجال أمن من وكالات مختلفة وصلوا إلى حرم الكلية حوالى الساعة 1:20 مساء (18,20 ت غ) بعد الإبلاغ عن مطلق نار نشط.
وذكرت شرطة ولاية فيرجينيا أنها ألقت القبض على المشتبه فيه، وهو شاب يبلغ 27 عاما ويُدعى ألكسندر وايت كامبل، مشيرة إلى أنه كان مصابًا "بجرح غير مهدد للحياة جراء طلق ناري".
ولم يتضح ما إذا كانت الشرطة قد أطلقت النار على المشتبه فيه، لكنها أكدت أنها وجهت إليه تهمة القتل العمد.
أنحاء كولورادو
قتل مسلّح أربعة أشخاص وأصاب ثلاثة بجروح، بينهم شرطي، الإثنين عندما أطلق النار في عدة مواقع في أنحاء كولورادو قبل أن ترديه الشرطة، التي أعلنت بدورها عن الحادثة.
وبدأت الأحداث حوالى الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي ووقعت في أربعة مواقع مختلفة في مدينتي دنفر وليكوود، وفق ما أعلنت الشرطة في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من الليل.
وقُتلت امرأتان وأصيب رجل بجروح في أول موقع في دنفر، بحسب الشرطة، فيما قتل رجل آخر أيضًا بالرصاص.
ومن ثم، توجّه المسلّح إلى ليكوود المجاورة حيث قتل رجلا وأصاب شخصًا آخر بجروح.
وتمكّن عناصر شرطة ليكوود بناء على معلومات تم جمعها من مواقع الهجمات السابقة من تحديد هوية المهاجم أثناء انتقاله إلى موقع آخر.
هجوم إنديانابوليس العشوائي
قال مسئولو المدينة إنه لم يتم تحديد أي دافع حتى الآن، وأشاروا إلى أنه قد لا يتم تحديد أي دافع.
قالت شركة فيديكس إن المسلح الذي قتل ثمانية أشخاص، في منشأة تابعة لها في مدينة إنديانابوليس الأمريكية، كان موظفًا سابقًا لديها.
وذكرت الشرطة أن المشتبه به هو براندون هول، البالغ من العمر 19 عاما، وعمل آخر مرة في الشركة عام 2020.
وقالت إنه بدأ في إطلاق النار "عشوائيا" فور خروجه من سيارته.
وقال مسئولون إن سبعة أشخاص أصيبوا أيضا، وانتحر المسلح على ما يبدو قبل وصول الشرطة.
وهذا هو أحدث حادث في عمليات إطلاق النار الجماعية، التي ازدادت مؤخرا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.