مقتل 10 مدنيين فى هجوم للمتمردين بقرية بوكولوبو بإفريقيا الوسطى
أعلن اللفتنانت كولونيل عبدالعزيز ودراوغو المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى، اليوم السبت، عن مقتل 10 مدنيين في هجوم للمتمردين بوسط البلاد، التي تشهد حربًا أهلية منذ أعوام.
وقال المتحدث في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: إن "عناصر مسلحين من وحدة السلام في إفريقيا الوسطى"، وهي مجموعة متمردة كبيرة، "ارتكبوا تجاوزات بحق السكان وقتلوا عشرة أشخاص" الإثنين في قرية بوكولوبو التي تبعد أكثر من 400 كلم شمال شرق العاصمة بانجي.
وأضاف: "أن هؤلاء كانوا هاجموا مواقع لقوات الأمن"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.
وتابع المتحدث: "ردًا على هذه الفظائع، نشرت القوة فورًا جنودًا أمميين موريتانيين لحماية السكان"، موضحًا أنه تم أيضًا إرسال دورية للكتيبة النيبالية إلى المكان لـ"ضمان حماية السكان المدنيين".
وفي بيان صدر الجمعة، ندد علي دراسا القائد العسكري للمتمردين المذكورين ورئيس هيئة أركان تحالف القوميين من أجل التغيير، وهو ائتلاف لمجموعات متمردة أنشئ في ديسمبر 2020 لإطاحة الرئيس فوستان أرشانج تواديرا، بمجزرة الإثنين في القرية نفسها بحق "ثلاثين مدنيًا من المسلمين بأيدي مجموعة واغنر وميليشيا أنتي بالاكا جناح تواديرا".
وتشهد إفريقيا الوسطى منذ 2013 حربًا أهلية تراجعت حدتها منذ 2018.
ونهاية 2020، شنت أقوى المجموعات المتمردة التي كانت تسيطر على ثلثي أراضي هذا البلد، هجومًا على بانجي قبيل الانتخابات. ورد تواديرا بطلب مساعدة موسكو.
وانضم مئات من العناصر الروس شبه العسكريين إلى مئات آخرين كانوا موجودين أصلًا منذ 2018، وتمكنوا في بضعة أشهر من صد هجوم المتمردين وطردهم من القسم الأكبر من الأراضي والمدن التي كانوا يسيطرون عليها.
ونهاية مارس، نددت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بـ"انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في إفريقيا الوسطى، بينها "جرائم قتل وأعمال عنف جنسية"، بحق المدنيين ارتكبها المتمردون.