«انهيار مصايد الأسماك».. التحول البيئى يهدد المملكة المتحدة
قال مكتب حماية البيئة البريطاني (OEP) إن نقاط التحول البيئي تقترب بسرعة في المملكة المتحدة.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد قالت المنظمة إن نقاط التحول المحتملة - حيث يصبح التدهور التدريجي فجأة كارثيًا - تشمل فقدان الحياة البرية، وانهيار مصايد الأسماك، والأنهار الميتة والملوثة.
وأكدت الصحيفة أن OEP هي هيئة رسمية جديدة تم إنشاؤها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمحاسبة الحكومة، ويقول أول تقرير لها، نُشر أمس الخميس، إن الوزراء أبدوا طموحاً لكن هذا الإجراء بطيء للغاية.
وتابعت أن الحكومة أطلقت خطة بيئية مدتها 25 عامًا في 2018، لكن مكتب حماية البيئة يقول إن الانخفاضات المستمرة والمثيرة للقلق مستمرة ويجب على الوزير اغتنام الفرص التي يوفرها قانون البيئة الجديد لتنفيذ تدابير عاجلة ومتماسكة.
وقالت جلينيس ستايسي، رئيسة OEP: "نطلب من الحكومة أن تدرك أن نقاط التحول تقترب بسرعة في بعض المناطق، وإذا لم يحدث ذلك ، فسيكون الأمر أكثر صعوبة".
وتابعت: "عندما تصل إلى أعداد محدودة جدًا من أنواع الحياة البرية، فإن الجهد المبذول لتغيير ذلك يكون هائلاً ويستغرق وقتًا طويلاً للغاية".
وسلطت الضوء على الضرر المستمر للحياة البرية البحرية، قائلا: "لقد كان هناك تقدم في أحسن الأحوال، لكن يمكن للحكومة، إلى حد كبير، إيقاف هذه الاتجاهات المعاكسة، إذا كانت لديها الإرادة".
وأضافت ستايسي: "البيئة المستدامة ليس من الجيد الحصول عليها فحسب، بل إنها ضرورية لرفاهية الإنسان وتقدمه وازدهاره، إن تغيير المسار لتحقيق ذلك أمر صعب للغاية، ومع ذلك فهو مطلوب بشكل عاجل من أجل ثروتنا وصحتنا ورفاهيتنا، وهو ضروري للغاية للأجيال القادمة".
واستطردت قائلة: "كانت أول خطة بيئية مدتها 25 عامًا محاولة طموحة لمواجهة التحديات التي تواجه البيئة، لكن التقدم نحو تحقيق هذا الطموح كان بطيئًا للغاية، وما زلنا نرى اتجاهات مقلقة ومستمرة للتدهور البيئي، لكن مع قانون البيئة، أمام الحكومة فرصة ثمينة".