اكتشاف أكثر من 100 حالة التهاب كبدى مجهولة السبب فى الولايات المتحدة
نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تسجيل 109 حالات التهاب كبدي حاد مجهول السبب لدى الأطفال.
وأشارت قناة "CNBC" الأمريكية، إلى أن "5 أطفال توفوا نتيجة الإصابة بالمرض"، ووفقًا للهيئة الطبية، "تم نقل أكثر من 90% من المرضى إلى المستشفى، فيما أحتاج 14% إلى عملية زراعة كبد".
وأضاف: "كان أكثر من نصف الأطفال مصابون بعدوى مؤكدة بالفيروس الغدي، ومع ذلك، لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت الفيروسات الغدية هي السبب الفعلي".
من جهته، قال نائب مدير المركز جاي باتلر، إن "التطعيم ضد (كوفيد -19) ليس سبب الأمراض، فمتوسط عمر الأطفال عامين، مما يعني أن معظمهم لم يكونوا مؤهلين لتلقي اللقاح".
وأضاف: "المركز لا يزال يحقق فيما إذا كان هناك أي ارتباط بفيروس كورونا".
وتابع: "الولايات المتحدة لم تشهد ارتفاعًا طفيفًا في الإصابات بالفيروس الغدي بناء على البيانات المتاحة".
وأشار باتلر إلى أن "بريطانيا التي نبهت العالم أولا إلى هذه القضية، وثقت زيادة كبيرة في أعداد المصابين به".
ولفت إلى ضرورة اتخاذ الآباء الاحتياطات الوقائية من العدوى الفيروسية، بما في ذلك غسل اليدين، وتغطية السعال والعطس، وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم، وتجنب المرضى.
وتشمل أعراض التهاب الكبد القيء، والبول الداكن، والبراز ذو اللون الفاتح، واصفرار الجلد.
و علي صعيد آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.
ووصل عدد الحالات التي تبلغت بها المنظمة حتى الأول من مايو الجاري 228 على الأقل في 20 دولة، بحسب الناطق باسم المنظمة طارق ياساريفيتش، خلال مؤتمر صحفي منتظم لوكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقرًا.
وأشار إلى أن "أكثر من 50 حالة أخرى لا تزال قيد التحقيق"، لافتًا إلى أن "البلاغات عن هذه الحالات وردت من أربعة من المكاتب الإقليمية الستة لمنظمة الصحة العالمية"، ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد.
وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكان أولها في بريطانيا، ففي 5 أبريل، تبلغت منظمة الصحة العالمية بعشر حالات من التهاب الكبد الحاد مجهولة السبب لدى أطفال دون العاشرة في وسط اسكتلندا، وفي 8 أبريل، بلغ عدد الحالات المسجلة في بريطانيا كلها 74.
ويصيب التهاب الكبد هذا بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة، ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن، واستلزم عدد من الحالات إجراء زراعة للكبد، وتوفي على الأقل واحد من الأطفال الذين أصيبوا به.