القوات الروسية تدمر مواقع للجيش الأوكرانى وكتائب آزوف بآزوفستال فى ماريوبول
أعلنت وكالة نوفوستي الإخبارية، اليوم الثلاثاء، عن بدء القوات الروسية وقوات جمهورية دونيتسك في تدمير مواقع عناصر الجيش الأوكراني وكتائب "آزوف" المتطرفة بمصنع آزوفستال في ماريوبول، بعد خرقهم وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، فاديم أستافيف، في تصريح اليوم الثلاثاء، إن مسلحي كتيبة "آزوف" والقوات الأوكرانية استغلوا نظام وقف إطلاق النار في آزوفستال للوصول إلى مواقع إطلاق النار، وقد بدأ استهدافهم الآن.
وأضاف: "لقد خرجوا من الأقبية واتخذوا مواقع إطلاق نار في المنطقة وفي مباني المصنع.
والآن بدأت وحدات من الجيش الروسي وجمهورية دونيتسك الشعبية باستخدام المدفعية والطائرات في تدمير مواقع إطلاق النار هذه".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن عملية إجلاء المدنيين من مصنع "آزوفستال" بدأت تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكتب زيلينسكي، اليوم الأحد، على حسابه في "تويتر" أن المجموعة الأولى التي تضم نحو 100 مدني غادرت مصنع الصلب الضخم وتتوجه في الوقت الحالي إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية ومن المتوقع أن تصل، غدا، إلى مدينة زابوروجيه.
وتابع أن الفريق الأوكراني يعمل في الوقت الحالي مع موظفين أمميين على إجلاء من تبقى من المدنيين في "آزوفستال".
وكانت وسائل إعلام روسية قد أفادت في وقت سابق من اليوم بإجلاء مجموعة تضم 40 مدنيا من "آزوفستال" إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية، وذلك بعد إعلان موسكو وكييف عن إجلاء عدد من المدنيين من المصنع أمس.
وأكدت الأمم المتحدة اليوم أن عملية انطلقت لتوفير ممر آمن لإجلاء المدنيين من "آزوفستال".
وشهدت ماريوبول، أكبر مدينة مطلة على بحر آزوف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا معارك شرسة تمكنت خلالها قوات روسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية من السيطرة على عموم المدينة باستثناء "آزوفستال".
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية بعدم اقتحام المصنع الضخم الذي يضم شبكة معقدة من المرافق تحت الأرضية، ومواصلة محاصرته.
وترفض مجموعة القوات الأوكرانية المتحصنة داخل المصنع الاستسلام، بينما أعلنت حكومة كييف عن وجود مدنيين في المصنع أيضا.
من جانبها، أعلنت روسيا من جانب واحد هدنة إنسانية وتعليق عملياتها العسكرية في المدينة بغية تمكين المدنيين المتواجدين في "آزوفستال" من الخروج، غير أن كييف نفت وجود أي اتفاق على فتح ممرات إنسانية هناك.
تأتي هذه التطورات بعد زيارة الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى موسكو وكييف الأسبوع الجاري، وسط ورود تقارير عن موافقة طرفي النزاع على إشراك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنظيم عملية لإجلاء المدنيين من "آزوفستال".