دير مار مينا للرهبان بمريوط يفتح أبوابه لاستقبال الرحلات مجددًا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المقدسة بعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وقال الأنبا كيرلس أفا مينا، أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مار مينا بمريوط، إنه من المقرر أن يعاود الدير فتح أبوابه في وجه الزيارات والزوار بعد فترة إغلاق بدأت يوم جمعة، ختام الصوم.
ووفق بيان رسمي صدر عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال الأنبا كيرلس إن الدير فتح أبوابه فعليا أمام الزيارات والرحلات.
وبخصوص احتفالات عيد القيامة، قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه «تأملات في القيامة»، إن هناك نقطة أساسية في ضرورة القيامة، وفي فهم معني الخلود، وهي أن الله قد وعد الإنسان بالحياة الأبدية ووعده هو للإنسان كله، وليس للروح فقط التي هي جزء من الإنسان، فلو أن الروح فقط أتيح لها الخلود والنعيم الأبدي، إذن لا يمكن أن نقول إن الإنسان كله قد تنعم بالحياة الدائمة، وإنما جزء واحد منه فقط، وهو الروح، إذن لا بد بالضرورة أن يقوم الجسد من الموت، وتتحد به الروح، لتكون إنسانًا كاملًا تصير له الحياة الدائمة، ولولا القيامة لكان مصير الجسد البشري كمصير أجساد الحيوانات!
وأضاف: «ما هي إذن الميزة التي لهذا الكائن البشري العاقل الناطق، الذي وهبه الله من العلم موهبة التفكير والاختراع والقدرة على أن يصنع مركبات الفضاء التي توصله إلى القمر، وتدور به حول الأرض، وترجعه إليها سالمًا، وقد جمع معلومات عن أكوان أخرى..! هل يعقل أن هذا الإنسان العجيب، الذي سلطه الله نواح من الطبيعة، يؤول جسده إلى مصيره كمصير بهيمة أو حشرة أو بعض الهوام؟! إن العقل لا يمكنه أن يصدق هذا.. إذن قيامة الجسد تتماشى عقليًا مع كرامة الإنسان».