دير الأنبا بيشوى يستقبل الزوار مجددًا بعد فترة من الإغلاق
في إطار احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأيام الخماسين المقدسة «اللاحقة لعيد القيامة والصوم الكبير» عاودت الأديرة فتح أبوابها لاستقبال الزوار، وقال الأنبا أغابيوس، أسقف ورئيس دير القديس العظيم الأنبا بيشوي للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون، إن الدير عاود فتح أبوابه أمام الزيارات والزوار بعد فترة إغلاق بدأت يوم جمعة ختام الصوم.
وبخصوص احتفالات عيد القيامة، قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه «تأملات في القيامة»، إن القيامة معجزة متعددة الجوانب، وإنها معجزة ممكنة، وهنا قدرة الله العجيبة، كيف يجمع الأجساد مرة أخرى بعد أن تحولت إلى تراب، أليس هو الذي خلقها من قبل من تراب، بل من عدم، فالتراب كان عدمًا قبل أن يكون ترابًا. والذي يتأمل القيامة من هذه الناحية، إنما يتأمل القدرة غير المحدودة التي لإلهنا الخالق، الذي يكفي أن يريد، فيكون كل ما يريد، حتى دون أن يلفظ كلمة واحدة، إنها إرادته التي هي في جوهرها أمر فعال قادر على كل شيء.
وأضاف: «نسمي القيامة إذن معجزة ليس لأنها صعبة وإنما لأن عقلنا يعجز عن إدراكها كيف تكون، وإن كان العقل يعجز عن الفهم، فالأيمان يستطيع بسهولة أن يفهم، لذلك فالقيامة هي عقيدة للمؤمنين، فالذي يؤمن بالله وقدرته يستطيع أن يؤمن بالقيامة، والذي يؤمن بالله كخالق يؤمن به أيضًا مقيمًا للموتى، أما الملحدون، فلا يصل إدراكهم إلى هذا المستوى، إنهم لا يؤمنون بالقيامة، كما لا يؤمنون بالروح وخلودها، كما لا يؤمنون بالله نفسه».