الأنبا نيقولا يكشف سبب ظهور أعجوبة النور المقدس بالقدس
قال الأنبا نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس إنه سُئِل غبطة البطريرك ثاؤفيلوس الثالث بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس (2005م)، ماذا يشعر عندما يري النور المقدس خارجاً من القبر وماذا يحدث بالتفصيل قبل خروج النور؟ أجاب بقوله: "أركع أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر بتقوى، وأواصل الصلاة بخوف وتقوى، وهي صلاة كانت وماتزال تتلى، وعندها تحدث أعجوبة انبثاق النور المقدس ( النار المقدسة) من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر. هذا النور المقدس يكون ذو لون أزرق ومن ثم يتغير إلى عدة ألوان، وهذا لا يمكن تفسيره في حدود العلم البشري، لأن انبثاقه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، ويظهر كانه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس.
وأضاف أنه في كل سنة يكون ظهور النور المقدس بأشكال مختلفة عن السنين السابقة، فإنه مراراً يملأ الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. و أهم صفات النور المقدس أنه لا يحرق، وقد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة ولم تحرق لحيتي. وأنه يظهر كعمود منير، ومنه تضاء الشموع التي أحملها، وبعدها أخرج و أعطي النور المقدس لمطران الأرمن ولمطران الأقباط، ولجميع الحاضرين".
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 24 أبريل الجاري بعيد القيامة المجيد، ويأتى عيد القيامة فى نهاية أسبوع الآلام، والذى يبدأ بأحد الشعانين أو أحد السعف وهو ذكرى دخول المسيح للقدس ويستمر هذا الأسبوع حتى ما يعرف بسبت النور، الذى يحدث فيه ما يعتقد المسيحييون أنه معجزة خروج "النار المقدسة" من قبر المسيح الواقع بكنيسة القيامة فى القدس المحتلة.
واستمر موعد الاحتفال بعيد القيامة موحدا عند جميع الطوائف المسيحية فى العالم، طبقًا لهذا الحساب القبطى، حتى عام 1582 م حين أدخَل البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلا على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذى يلى الاعتدال الربيعى مباشرة، بغض النظر عن الفصح اليهودي ولا يأتى أبدا متأخرا عن احتفال الشرقيين بالعيد.
فيما تحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات، خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.
ويُعرف هذا العيد بأسماء عديدة أخرى أشهرها عيد القيامة والبصخة وأحد القيامة، هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.